الجزائر

روسيا وتركيا "تطوقان" اغتيال سفير على المباشر



روسيا وتركيا
سارعت تركيا وروسيا على السواء إلى "تطويق" حادثة اغتيال السفير الروسي بأنقرة، واعتبارها عملية إرهابية لن تؤثر على التقارب المتسارع في علاقات البلدين منذ حادثة إسقاط الطائرة الروسية في نوفمبر من العام الماضي من طرف الجيش التركي.الرغبة المشتركة في الحفاظ على التقارب، أكدها قرار موسكو بالإبقاء على الاجتماع الثلاثي الذي انعقد أمس بين روسيا وتركيا وإيران في مسعى لإيجاد حل للأزمة السورية على مستوى وزراء الخارجية.وبدت تركيا أكثر "حرجا" وتمسكا بهذا التقارب لمبررات عديدة أبرزها فتور العلاقة مع جيرانها الغربيين الذين يمانعون ويتماطلون في رغبة انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي.لا أحد توقع ذلك المشهد المرعب الذي أحاط بعملية الاغتيال وخاصة وأن الشرطي مولود ميرت الطنطاش منفذ العملية كان واقفا وراء السفير في صورة أعطت الاعتقاد بأنه من حراسه الشخصيين قبل أن يفاجئ الحضور بإخراج مسدسه الآلي وإفراغ خزانه بكل برودة دم في ظهر الدبلوماسي الروسي وهو يردد عبارة "الله أكبر" و«لا تنسوا حلب" قبل أن يتم تحييده.لم يكن استهداف السفير الروسي أمرا عرضيا إذا عرفنا طبيعة المهمة التي أوكلت له وهو الذي لعب دورا محوريا في إعادة الدفء إلى العلاقات الروسية التركية منذ توليه مهامه سنة 2013 وكرسها منذ حادثة إسقاط الطائرة الحربية الروسية وأخيرا في الدور الذي لعبه في إجلاء المدنيين من مدينة حلب.وقال وزير الخارجية التركي الموجود بالعاصمة الروسية إن هدف منفذ عملية الاغتيال كان ضرب العلاقات الروسية التركية في ظل التطورات الايجابية التي عرفتها في المدة الأخيرة".وهو ما يفسر التأويل الذي أعطاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي أكد أن عملية الاغتيال استفزاز يستهدف علاقاتنا الطيبة مع تركيا حول سوريا وجعلت وزير الخارجية الروسي يؤكد أمس أن العملية استهداف للجهود التي تبذلها روسيا وإيران وتركيا من أجل إنهاء الأزمة السورية.وخاصة وأن الشرطي مولود الطنطاش رفع اسم مدينة حلب السورية وهو يباغت السفير الروسي أندري كارلوف في ظهره بطلقات قاتلة.وهو تلميح إلى وجود جهات تريد التأثير على التقارب الروسي التركي الذي شمل أيضا مواقف البلدين من الأزمة السورية لخصها الوزير الأول التركي بن علي يلدريم الذي تحدث بصيغة الجمع في أول تعليق له على الحادثة عندما أكد أن "أولئك الذين اقترفوا هذه الجريمة الجبانة لن يتمكنوا من التأثير على علاقتنا" الثنائية وهي القناعة التي شاطره الرأي فيها الرئيس بوتين عندما أكد أنه يتعين معرفة من رفع يد القاتل في ظهر السفير.وتكون الرغبة التركية في عدم تأثير حادثة الاغتيال في تعكير أجواء العلاقات الثنائية هي التي جعلتها توافق "استثنائيا" في استقبال وفد من 18 شخصا ضم محققين وعناصر من جهاز المخابرات ودبلوماسيين شاركوا في التحقيق في ملابسات وظرف وقوع عملية الاغتيال قبل مشاركتهم في عملية تشريح جثة الدبلوماسي المغتال.موازاة لإصرار عاصمتي البلدين الاستمرار في تحسين علاقاتهما الثنائية وتنسيق جهودهما لإنهاء الأزمة السورية إلا أن ذلك لم يمنع من طرح تساؤلات حول الإجراءات الأمنية في العاصمة التركية بعد عملية الاغتيال التي تمت داخل متحف الفن المعاصر بحي الدبلوماسيين والتي جاءت لتضاف إلى قائمة عدة عمليات انتحارية أكدت على وجود نقاط ظل في الإجراءات الأمنية في عاصمة بأهمية العاصمة التركية.وجاء إقدام شخص مسلح فجر أمس على إطلاق النار أمام مقر السفارة الأمريكية في أنقرة قبل أن يتم اعتقاله ليؤكد حالة اللاأمن التي تشهدها المدينة خاصة وأن إطلاق النار وقع في أحد الأحياء الأكثر أمنا في تركيا.وأثارت عملية الاغتيال موجة استنكار عالمية واسعة أكدت مختلف العواصم ومختلف المنظمات والهيئات الدولية إدانتها لها ووصفتها بالعمل الإجرامي "غير المقبول".ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم برلين إلى 12 قتيلاأكدت الشرطة الألمانية أمس، ارتفاع عدد ضحايا الهجوم بشاحنة على سوق عيد الميلاد في العاصمة برلين إلى 12 قتيلا بعد أن كانت حصيلة أولية أكدت مقتل 9 أشخاص وإصابة أكثر من خمسين في حادثة الدهس الجماعي في سوق العاصمة الألمانية.وأضافت نفس المصادر أن حادث الدهس "عملا متعمّدا" في نفس الوقت الذي أكدت فيه أن الشاحنة التي تم استخدامها في العملية سرقت من موقع إنشاءات في بولونيا.وقال مصدر أمني أن الرجل الذي اعتقل جاء إلى ألمانيا لاجئا شهر فيفري الماضي، وقد استخدم أسماء مختلفة مما يجعل تحديد هويته أمرا أكثر صعوبة.الخارجية تؤكد عدم وجود أي ضحية جزائرية في اعتداء برلينأكد الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية عبد العزيز بن علي شريف، أن الاعتداء الذي استهدف سوقا خاصة باحتفالات نهاية السنة ببرلين، لم يسفر عنه أي "ضحية جزائرية".وأوضح الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية: "حسب المعلومات الأولية المستقاة من سفارتنا في برلين، فإنه لم تسجل أي ضحية جزائرية إلى حد الآن في اعتداء برلين.وأضاف عبد العزيز بن علي شريف أن سفارة الجزائر ببرلين "في اتصال دائم مع السلطات الألمانية لمتابعة تطور الوضع على إثر هذا الاعتداء".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)