الجزائر

روسيا والصين تفشلان مشروعا لمعاقبة الأسد النظام يرمي بثقله في ''معركة دمشق''



المعارضة تسيطر على معبر ''البوكامل'' على الحدود مع العراق
موازاة مع تواصل المواجهات العنيفة بمختلف المدن السورية، خاصة العاصمة دمشق التي يبدو أن النظام السوري قد رمى بكل ثقله في معركتها لإخلائها من مقاتلي المعارضة، أفشلت كل من روسيا والصين قرار مجلس الأمن الذي كان منتظرا أن يشدد الخناق على نظام بشار الأسد.
أفشلت روسيا والصين قرار مجلس الأمن الدولي تحت الفصل السابع، الذي كان منتظرا أن يفرض عقوبات إضافية أخرى تقلص إلى أبعد الحدود حركة النظام السوري، وقد استخدمت الدولتان حق النقض في الوقت الذي صوتت فيه إحدى عشر دولة على مشروع القرار، وعلق مندوب روسيا على ما هذا التطور بقوله ''إنه ما كان ليطرح مشروع القرار اليوم على مجلس الأمن من الأساس''. في المقابل رأت مندوبة الولايات المتحدة أن استخدام روسيا والصين للفيتو أكثر من مرة كان له آثار مدمرة، وقالت إنه من ''العار أن لا يسعى المجلس لتحقيق الحل في سوريا''، مشيرة إلى أن الوقت سمح لنظام الأسد بتعزيز قبضته على المدنيين. من جهته جدد مندوب سوريا، الجعفري، الدعوة إلى الحوار بين أبناء الشعب السوري والبحث عن حل سلمي، وأكد أن الحديث عن استعمال الأسلحة الكيمياوية هو صيد في الماء العكر. ورمى الرئيس السوري بشار الأسد بكل ثقله في معركة دمشق، حيث شن الجيش السوري النظامي طيلة الليلة ما قبل الماضية ويوم أمس هجمات واسعة وعنيفة على مختلف أحياء العاصمة دمشق التي انتشر بها مقاتلو الجيش الحر، مستخدما الدبابات والطائرات المروحية، وقد جاءت هذه الهجومات كرد فعل على تمكن المعارضة من توجيه ضربة قاتلة للنظام، بعد أن تمكنت من قتل وزيره للدفاع وضباط آخرين، وجاءت بعد تعهد الحكومة باقتلاع من وصفتهم ب''الإرهابيين المسلحين الذين تدعمهم قوى خارجية'' من جذورهم بلا هوادة، لكن على النقيض من هذا واصل مسلحو المعارضة من جهتهم هجماتهم على الكثير من مفاصل النظام، وتكفي الإشارة هنا إلى تسجيل معارك عنيفة بالقرب من رئاسة مجلس الوزراء بحي المزة وسط دمشق. ورغم صعوبة معرفة ما يجري حقيقة على الأرض بأحياء دمشق الملتهبة، فإن الحكومة السورية تحدثت حسب برقية لوكالة الأنباء السورية، عن مقتل عدد كبير من مجندي المعارضة الذين أصبح تحكمهم في العديد من شوارع وأزقة أحياء دمشق حقيقة لا يمكن إنكارها... وبموازاة هذا تواصلت المواجهات بمعظم محافظات سوريا وبعنف يكرس حقيقة واحدة، وهي أن الأمر يتعلق حقيقة بحرب أهلية بأتم ما تحمله هذه الكلمة من معنى. ومن بين التطورات المسجلة يوم أمس تمكنت المعارضة حسب بيان لها من السيطرة على معبر ''البوكامل'' الحدودي مع العراق.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)