روسيا تشكك في تطبيق اتفاق الجزائر خلال اجتماع أوبك المقبل

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، أن بلاده مستعدة لتجميد إنتاج النفط على المستوى الحالي، فيما أوضح أنه ليس متأكدا 100٪ أنه سيتم التوصل إلى تطبيق اتفاق الجزائر حول تجميد إنتاج النفط خلال اجتماع ”أوبك” المقبل، مرجعا ذلك إلى الخلافات داخل ”أوبك.وقال بوتين ”ونحن من جانبنا سنعمل كل ما يتوقعه منا شركاؤنا، وفي أي حال من الأحوال فإن تجميد الإنتاج لا يعتبر مشكلة بالنسبة لنا”.وبالمقابل، ذكرت صحيفة ”جلف تايمز” أن المنظمة قد اقتربت من التوصل النهائي للاتفاق حول تقليص إنتاج النفط، والذي من المتوقع أن يستمر ذلك لمدة عام كامل، على أن تجرى مراجعته في 6 شهور.وطبقاً لذات المصدر، فإن اتفاق وزراء منظمة أوبك على تقليص الإنتاج سيؤدي للمزيد من الدعم من خارج المنظمة، خاصة روسيا التي رفعت مستوى إنتاجها إلى 11.2 مليون برميل يومياً، في وقت سابق.ومن جهته، دعا الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط ”أوبك”، محمد السنوسي باركيندو، أمس، إلى توحيد الجهود بين المنتجين من داخل المنظمة وخارجها لسحب الفائض من سوق النفط، واصفا الأوضاع في السوق بأنها ”صعبة”.جاء ذلك في كلمة ألقاها باركيندو خلال اجتماع خبراء نفطيين من اللجنة رفيعة المستوى المنبثقة عن اتفاق الجزائر في مقر المنظمة بفيينا حول تقليص حجم المعروض من النفط في السوق العالمية وإعادة الاستقرار إليها وفق أسس مستدامة.وقال باركيندو ”إن الاجتماع يرمي إلى وضع إطار لتنفيذ اتفاق الجزائر كونه يصب في مصلحة جميع المنتجين والمستهلكين، من خلال إجراء مناقشات مع بعض المنتجين من خارج ”أوبك” حول ”التداعيات التي يشهدها السوق ومستقبل الصناعة النفطية على المديين المتوسط والبعيد”.وأضاف ”إن اجتماع فيينا يوفر فرصة لبلورة الاتفاق الذي تم التوصل إليه في الجزائر نهاية سبتمبر الماضي ويقضي بخفض الإنتاج إلى ما يتراوح بين 32.5 و33 مليون برميل يوميا مقابل 33.4 مليون برميل في أوت وتحديد حصص المنتجين”.وأكد أن المخزونات النفطية الفائضة التي تقدر بنحو 300 مليون برميل تستدعي من المنتجين ”عملا جماعيا عاجلا”.وقد أسفر الاجتماع غير الرسمي لدول ”أوبك” في أواخر سبتمبر الماضي في الجزائر، عن الاتفاق على خفض الإنتاج إلى 32.5 - 33 مليون برميل من النفط يوميا، ولكن لا يوجد اتفاق حول الحصص المحددة لكل دولة من دول المنظمة حتى الآن، ومن المتوقع أن يتخذ القرار النهائي بهذا الشأن في اجتماع فيينا بالذات.يذكر أن أسعار النفط باتت تتراجع حاليا بفعل تخمة المعروض بأكثر من 500 ألف برميل يوميا ومحدودية الطلب مع تراجع الاقتصادات المتقدمة والناشئة.ووجهت (أوبك) الدعوات إلى دول أخرى منتجة للنفط لحضور مشاورات فيينا الفنية، وهي النرويج وأذربيجان والبرازيل وكولومبيا وكازاخستان والمكسيك وسلطنة عمان وروسيا، لكنها لم تحدد الدول التي وافقت على المشاركة في هذه المشاورات.وتراجعت أسعار سلة خامات منظمة الدول المصدرة للنفط ”أوبك” ال 14 يوم الجمعة الماضي إلى 42.33 دولار للبرميل مقارنة بسعر اليوم الذي قبله الذي وصل إلى 42.83 دولار للبرميل.