روراوة يضمن تأييد الأغلبية الساحقة

تعقد اليوم، بالمركز التقني لسيدي موسى بالعاصمة، أشغال الجمعية العامة للاتحادية الوطنية لكرة القدم، من أجل مناقشة الحصيلة المالية والأدبية للسنوات الأربعة الأخيرة، فضلا عن انتخاب هيئة للإشراف إلى الجمعية العامة الانتخابية المقررة في العشرين مارس القادم. وتتوجه الأنظار إلى رئيس الفاف، محمد روراوة، الذي سيعرض حصيلته على الأعضاء من أجل التصويت عليها، فضلا عن كشف جميع مصاريف ومداخيل الاتحادية في الفترة السابقة، وتحديد الأهداف التي سطرت ومدى تطبيها على ارض الواقع.بعض عرض الحصيلة سيقوم رئيس الفاف بإعطاء القرار لأعضاء الجمعية العامة من أجل الفصل، حيث سيصوت 115 عضو على الحصيتين المالية والأدبية سواء بالقبول أو الرفض، ويتكون الأعضاء من 32 رئيس للرابطة المحترفة الأولى والثانية، ورؤساء الرابطات الكروية بما فيها الهاوية، وفريق جبهة التحرير الوطني، وممثلي بعض الجمعيات الكروية. وفي حال التصويت على حصيلة روراوة، فإنه سيتلقى الضوء الأخضر من أجل الترشح لعهدة جديدة خلال الجمعية الانتخابية المقررة مارس القادم، وفي حال رفض حصيته، فإنه سيكون مجبر على الإستقالة، والمغادرة من الباب الضيق رفقة جميع أعضاء مكتبه التنفيذي. كل المؤشرات تصب في صالح روراوةتبقى كل المعطيات تؤكد أن رئيس الفاف محمد روراوة سينجح في تمرير حصيته المالية والأدبية اليوم، حيث سيصوت الأعضاء بالإجماع، وسيعطون الدعم اللازم له من أجل اعادة الترشح لعهدة ثالثة على رأس الاتحادية رغم الانتقادات الموجهة اليه. وعكست أشغال الجمعية العامة للرابطة المحترفة مدى التأييد الذي يلقاها روراوة من طرف أغلبية الأعضاء، حيث لا يزال هو الرجل المفضل لديهم رغم كل ما قيل، ومن المرتقب أن يتم التصويت على حصيلته بنتيجة ساحقة، وهي النتيجة التي تؤكد أنه المرشح القادر على خلافة نفسه. في المقابل، فان هناك أصوات قليلة لا تدعم روراوة، وستقوم بالتصويت ضد تمرير حصيلته، لكن هاته الأصوات قليلة ولن تكون كلمتها مؤثرة بالنظر إلى التأييد الكبير لروراوة. التصويت سيكون علنيا برفع الأيديالتصويت على الحصيلة المالية والأدبية سيكون علني برفع الأيدي، وهوالأمر الذي يطرح العديد من علامات الاستفهام، باعتبار أن التصويت العلني سيضع العديد من الأعضاء في حرج كبير أمام رئيسهم محمد روراوة، وسيصب التصويت العلني لصالح روراوة. وكان الأجدر بالفاف اجراء التصويت على الحصيلة المالية والأدبية بالصندوق بدل رفع الأيدي لضمان شفافية أكبر، وتأكيد النزاهة، على غرار ما هوحاصل في الاتحادية الدولية لكرة القدم التي قررت التخلي عن التصويت بالأيدي وترك الأمور للتصويت السري. ويمنح التصويت العلني روراوة أفضلية معرفة كل من يعارضه، وهو سيضمن بنسبة كبيرة تمرير الحصيلة، ما يعني أن معارضيه سينكشفون أمامه، وقد يجدون نفسهم خارج الفاف مستقبلا في حال بقاء روراوة رئيسا للاتحادية الوطنية لكرة القدم، ما يدفع بالأسماء التي تريد الحفاظ على مناصبها للتصويت ايجابا على حصيلة روراوة. الصحافة ستكون حاضرة بقوة اليومستسجل الصحافة الوطنية حضورا قويا بالمركز القتني لسيدي موسى بالعاصمة من أجل متابعة أشغال الجمعية العامة للاتحادية الوطنية لكرة القدم، حيث فتحت الفاف المجال أمام الجرائد والقنوات والمواقع لتغطية الحدث وسيتم نقلها على المباشر. وطالب وزير الشباب والرياضة، الهادي ولد علي، من الصحافة القيام بواجبها من خلال لعب دور الرقيب على كل صغيرة وكبيرة في أشغال الجمعية العامة ونقل الصورة واضحة للجمهور الكروي في الجزائر، معتبرا أن حضور الصحافة هامة لضمان النزاهة. وكان رئيس الفاف محمد روراوة قد منع الصحافة من تغطية الجمعية العامة العادية السنة الماضية حيث جرت في سرية، لن وتحت ضغط الرأي العام فإن كل شيء سيجرى بالمكشوف اليوم. ملايين الدولارات سيكشف عنها روراوة اليومسيزيح رئيس الفاف محمد روراوة اليوم اللثام عن حصيلة مالية كبيرة للاتحادية الوطنية لكرة القدم خلال العهدة الأولمبية الفارطة، حيث ستكون الحصيلة المالية جد ايجابية بتحقيق أرباح قياسية تعد بملايين الدولارات نظير مشاركة الخضر في المونديال الأخير وتالهم ببلوغ الدور الثاني فضلا عن عائدات الإشهار والرعاية. ووضع روراوة الاتحادية الوطنية لكرة القدم على هرم أغني الهيئات الرياضية في الجزائر، حيث باتت الفاف مؤسسة اقتصادية بمعنى الكلمة، لديها موارد مالية ضخمة، بالعملة الصعبة وبملايير الدنانير. ويرتقب أن تضمن الحصيلة المالية أرباح تقدر ب14 مليون دولار، بالإضافة إلى 700 مليار سنتيم، وهي الأرباح التي لم تحققها الاتحادية في أي فترة سابقة. وسيرسم روراوة للأعضاء مستقبل الاتحادية في حال بقائه، من خلال تشييد فندق تابع للفاف، سيدر الملايير على الاتحادية، فضلا عن استثمارات أخرى، وشركة خاصة تابعة للفاف تعمل في التسويق لضمان بيع البطولة الوطنية لكرة القدم بأسعار مرتفعة. الحصيلة الأدبية تثير الخلافنجح المنتخب الوطني في عهدة روراوة الأخيرة في تحقيق انجاز تاريخي ببلوغ الدور الثاني لكأس العالم للمرة الأول، غير أن الحصيلة تأثرت كثيرا بسبب ثلاثة مشاركات مخيبة للمنتخب في نهائيات كأس أمم إفريقيا، أخرها الخروج المهين من الدور الأول لكان الغابون. ويأمل روراوة في أن لا يؤثر اخفاق الغابون على فرصه في تمرير الحصيلة الأدبية لعهدته، خاصة وأنه سيركز على انجاز المدرب وحيد حاليلوزيتش في مونديال البرازيل وتحقيق التأهل إلى ثمن النهائي، فضلا عن تأهل المنتخب الوطني الاولمبي إلى ريودي جانيروبعد غياب دام 35 سنة.