روراوة قد يحرم فغولي من المشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2017

لن تمر التصريحات التي أدلى بها لاعب المنتخب الوطني، سفيان فيغولي، حول ما حدث في بيت الخضر قبل وبعد مباراة الكاميرون مرور الكرام، حيث أكدت لنا مصادر مقربة من رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم أن هذا الأخير يوجد في قمة الغضب من الفعل الذي أقدم عليه لاعب واست هام والذي اعتبره طعنة في الظهر وضربا لاستقرار التشكيلة الوطنية المقبلة على مواعيد مهمة خلال الفترة المقبلة وعلى رأسها المقابلة المرتقبة الشهر المقبل أمام المنتخب النيجيري في إطار الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات مونديال روسيا 2018.وكان فيغولي قد كشف العديد من الحقائق حول ما حدث على هامش مباراة الجزائر والكاميرون يوم 9 أكتوبر الماضي في افتتاح تصفيات مونديال روسيا، بعد التعادل هدف في كل شبكة ليتأزم موقف الخضر، حيث اعترف بأن اللاعبين ساهموا في الإطاحة بالمدرب الصربي ميلوفان راييفاتش. كما اعتبر أن انتداب هذا الأخير كان بمثابة خطأ كبير ارتكبه رئيس الفاف الحاج محمد روراوة.روراوة يعود اليوم إلى الجزائر وسيفصل في قضية فغولي بعد الانتهاء من مشكلة المدرب الجديدومن المنتظر أن يعود رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، الحاج محمد روراوة، صبيحة اليوم، إلى الجزائر قادما من القاهرة التي طار إليها أمس الأول لحضور اجتماع المكتب التنفيذي للكاف، حيث من المرتقب أن يفصل في قضية اللاعب السابق لنادي فالنسيا الذي زاد من الطين بلة داخل بيت المنتخب الوطني بعد التصريحات التي كذب من خلالها مزاعم رئيس الفاف بعدم وجود أية مشاكل في المنتخب الوطني، وأن رحيل المدرب الصربي كان بسبب عدم تأقلمه مع الجو العام للكرة الجزائرية التي يميزها الضغط الكبير من قبل الانصار وعدم تحمل الهزائم بالإضافة إلى عدم تمكنه من التواصل مع اللاعبين.العقوبة قد تصل إلى حد الحرمان من خوض مباراة نيجيريا وحتى من المشاركة في الكانوعلى الرغم من أن رئيس الفقاف الحاج محمد روراوة يلتزم الصمت إزاء هذه القضية بسبب انشغاله بالتعاقد مع مدرب جديد لقيادة سفينة محاربي الصحراء خلال الاستحقاقات القادمة، إلا أن مقربين من الرجل القوي داخل مبنى دالي ابراهيم أكدوا أنه لن يسكت على تصريحات فغولي وتصرفاته قبل وبعد مباراة الكاميرون والتي اسالت الكثير من الحبر خلال الأيام القليلة الماضية، خاصة أنه اتهم روراوة علنا بالتقصير في اختيار المدرب المناسب للخضر. وراحت نفس المصادر تؤكد أن العقوبة التي تنتظر فغولي قد تصل إلى حد الحرمان من المشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2017 المزمع إجراؤها بالغابون، والدليل على ذلك أنه صار يطالب بعدم الاعتماد على اللاعبين غير الجاهزين والذين لا يشاركون مع أنديتهم بانتظام، وهو ما يعاني منه فغولي مع فريقه الحالي واستهام الذي لم يلعب معه منذ التحاقه به في الميركاتو الصيفي الفارط أكثر من 330 دقيقة وهو رقي ضعيف بالنسبة للاعب دولي.سليم.ف في انتظار التوقيع الرسمي على العقدروراوة يتفق مع ويلموتس لتدريب الخضر مقابل 70 ألف أورو شهرياينتظر أن يوقع المدرب البلجيكي مارك ويلموتس على عقد إشرافه على العارضة الفنية للمنتخب الوطني لكرة القدم في الساعات القليلة المقبلة، بعد توصله إلى اتفاق نهائي مع رئيس الاتحادية الجزائرية للعبة، محمد روراوة حول جميع البنود الخاصة بالعقد، بما فيها الجانب المادي. وذكر موقع الميدان أمس، أن رئيس الفاف محمد روراوة نجح في إقناع المدرب السابق لمنتخب بلجيكا في تخفيض مطالبه المالية والإشراف على تدريب محاربي الصحراء مقابل أجرة بلغت 70 ألف يورو شهريا، مع العلم أن التقني البلجيكي كان يرفض النزول تحت سقف 100 ألف يورو، خاصة وأن أجرته رفقة منتخب بلاده بلغت 150 ألف يورو. وكانت الفاف قد منحت المدرب مارك ويلموتس مهلة يومين للرد النهائي حول عرض تدريبه للمنتخب الجزائرين، حيث وافق ويلموتس أخيرا على تدريب الخضر، وخوض أول تجربة له في الملاعب الإفريقية، ومغامرة جديدة رفقة المنتخبات بعد إشرافه سابقا على منتخب بلجيكا.المنح حسمت موافقة ويلموتس على العرضولجأ رئيس الفاف محمد روراوة إلى خطة من أجل إقناع التقني ويلموتس لقيادة المنتخب الجزائري وقبول العرض المقدم له، من خلال وضع برنامج منح جد مغري لأي مدرب، حيث أن الأموال التي سيتقاضاها ويلموتس في حال تأهليه الخضر إلى المونديال المقبل تفوق المنح المقدمة لكل من سعدان وحاليلوزيتش اللذان أهلا الجزائر إلى نهائيات كأس العالم 2010 و2014. وسترفع منح الانتصارات في اللقاءات من أجرة ويلموتس كثيرا، وهو التحدي الذي قبله المدرب البلجيكي الذي يبدو واثقا من قدرته على النجاح في مهمته الجديدة.روراوة سعيد بموافقة ويلومتس ويعتبره الأفضلجاءت موافقة المدرب مارك ويلموتس على تدريب المنتخب الوطني لتثلج صدر رئيس الفاف محمد روراوة، والذي حرص على إقناعه، معتبرا إياه الشخص المناسب للإشراف على المنتخب الوطني في الفترة الراهنة. ويعتبر ويلموتس رجل تحديات، حيث نجح في قيادة منتخب بلاده من المركز 50 عالميا إلى صدارة ترتيب المنتخبات، فضلا عن نجاحه في بناء فريق قوي لبلجيكا التي عانت قبل مجيئه.