استمتع الذوّاقون للفن التشكيلي، بمعرض خاص بلوحات الفنانة التشكيلية سهيلة بلبحار، التي كانت حاضرة بقوة في رواق "الياسمين" بدالي إبراهيم، من خلال أعمال شملت مسيرة حافلة تجاوزت الأربعين سنة لقامة من قامات الإبداع في مجال الفن التشكيلي، وكانت المناسبة مواتية أيضا لتكريم هذه الفنانة المتميّزة والاحتفال بعيد ميلادها الواحد والثمانين وسط جمهور غفير ولوحات تروي الكثير.وأعربت الفنانة سهيلة بلبحار، ل"المساء" عن فرحتها وامتنانها وشكرها للسيّد إلياس خليفاتي، منظّم المعرض وللحاضرين من أصدقاء و فنانين وصحفيين وعاشقين لأعمالها الخالدة التي جسّدت من خلالها أفكارها المشرقة والتي انعكس بريقها على لوحات تبرز عبقرية فنانة حباها الله بقدرة فريدة على اقتناص اللحظات الجميلة الهادئة.فعبر ملوّناتها الثرية الأصيلة والمناظر الطبيعية الخلابة، ونسوة النوريات، تلك النسوة الهشة الحسّاسة النحيفة التي تخالها راقصة، وباقات الزهور المتجانسة التي تمتع النظر وتبعث في النفس انشراحا عجيبا، تمثّلت موهبة فنانة وجدت لها مكانا وسط عمالقة الفن التشكيلي في الجزائر وخارجها، وهذا بفضل اجتهادها ومثابرتها وحسها الجمالي، وإحساسها الراقي الذي رسمته الريشة والألوان معّبرة بذلك عن عفوية وإتقان فن كانت بداية الكشف عنه في سنة 1971_ 1972 في رواق "مولود فرعون" بالجزائر. لتتوالى الأعمال والمعارض هنا وخارج الوطن، بالمركز الثقافي الجزائري بباريس والمعرض العالمي بإشبيلية، كما شاركت الفنانة سهيلة بلبحار، في معرض جماعي بالولايات المتحدة الأمريكية (واشنطن) وكان ذلك في 2003، بالإضافة إلى مشاركتها الدائمة في المعارض المقامة بالجزائر وهذا إلى يومنا هذا وحتى بعد تجاوزها سن الثمانين.وتبقى الفنانة سهيلة بلبحار، وفية لطابع فني خاص يميّزها عن غيرها، يجلب لها الكثير من العشّاق والمحبّين والمعجبين، ألا وهو تفنّنها في رسم النساء النوريات والأزهار وآلات الموسيقى، وكلّها عناصر أرادتها مجتمعة لتصنع منها عالما خياليا ساحرا يزخر بالإبداع، فتفوقت بلبحار بذلك في العثور على عناوين للوحات تجسّد هويتها وانتماءها لبلد كلّه شموخ وتراث وتقاليد، ولمن أراد الإطلاع ومعرفة المزيد عن هذه الفنانة الغنية عن التعريف فما عليه إلاّ زيارة المعرض المتواصل إلى غاية 14 مارس 2015 برواق "الياسمين" بدالي ابراهيم.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 02/03/2015
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : نادية شنيوني
المصدر : www.el-massa.com