الجزائر

روائع مكلَّلة بالتجارب وبالوعي



تُختتم بجامعة "عبد الرحمن ميرة" ببجاية، اليوم، فعاليات ملتقى "جمال علام، إبداعات ثرية للاستنطاق"؛ تكريما لمشواره الفني بمناسبة الذكرى الخامسة لرحيله (15 سبتمبر 2018).شارك في الفعاليات التي نظمها مركز البحث في اللغة والثقافة الأمازيغية، أساتذة ومختصون، استعرضوا مسيرة الفنان الذي لاتزال أعماله محل اهتمام وتقدير في الجزائر وخارجها. وعكف مختلف الأكاديميون طيلة يومين من عمر الملتقى، على معالجة الجوانب المتعددة، المميّزة لأعمال جمال علام.
ويشهد يوم الاختتام تنظيم الجلسة العلمية الرابعة "بعض الأشكال اللغوية"، التي تديرها الدكتورة حياة بن ناجي. ومن ضمن المتدخلين الدكتورة صليحة إيقي، التي تتناول "الأشكال اللغوية في أغنية الراحل جمال علام". ويستعرض قاسي مخلوفي من جامعة باتنة، بعض التعابير في أشعار علام.
الجلسة الخامسة "عروض التعابير المختلفة" يديرها الدكتور إيدير سعيدوني. وتقدّم فيها الدكتورة فضيلة عليلوش محاضرة بالإنجليزية عن "التنوع اللغوي في أعمال جمال علام". وتستعرض كهينة قاسي والي وزكية دايد، "حضور المرأة في رموز ومخيال أعمال جمال علام"، ليختتم اليوم الثاني والأخير من الملتقى، بتقديم حوصلة عامة عن الأعمال المشاركة، وكذا التدخلات والنقاشات.
للإشارة، انطلق اليوم الأول من الملتقى بجلسة أولى بعنوان "خبرة الكتابة: لقاء مع بيوغرافيا جمال علام"، خُصصت لبيوغرافيا الفنان الراحل، وتدخّل فيها (عن بعد) السيد سليم (سليمو) ابن الراحل جمال علام. كما قدّم عبد الكريم تازاروت كتابه عن جمال علام، وكذلك المخرج صلاح وشاك، الذي عرض فيلما وثائقيا عن الفنان الراحل.
وشهدت الجلسة المسائية من اليوم الأول للملتقى "شعر ونصوص الأغاني"، تدخّل الأستاذ محند آكلي، الذي قدّم قراءة شعرية لأعمال جمال علام. وربط الدكتور كمال مجذوب بين "الراحلين جمال علام وكاتب ياسين على مستوى التجاوزات النصية". وتطرق عمار لعوفي ل"روح الدعابة والسخرية والهجاء في أغاني علام"، فيما خُصصت الجلسة الأخيرة "أسماء وأماكن"، للأستاذين عمار عموشن وتانيا بن بوجمعة، عن موضوع "الغربة والرجوع في أعمال علام وذلك ضمن مقاربة ثقافية".
ويُعد هذا الحدث الذي بادر بتنظيمه مركز البحث في اللغة والثقافة الأمازيغية، الثاني من نوعه بعد الذي نُظم سنة 2022 تكريما لروح الفنان إيدير، والذي تم إصدار توصياته في شكل منشور مؤخرا.
المرحوم جمال علام أحد أعمدة الأغنية القبائلية العصرية. وُلد سنة 1947 بمدينة بجاية. وبدأ مشواره الفني بتعلّم الموسيقى بمعهد بجاية غداة الاستقلال، قبل أن يبدأ مشواره بالجزائر والخارج. وأصدر جمال علام طيلة مشواره الممتد لأكثر من 40 سنة، عدة ألبومات، أولها "مارا-اديوغال" (عندما يعود) أحد أشهر ألبوماته، متبوعا بألبوم "أحلام الريح" في 1978، و"سي سليمان" في 1981، و"ساليمو" بعد أربع سنوات.
وفي 2001 أصدر الفقيد رفقة المؤلف صافي بوتلة، ألبوم "قوراية"، وهو الاسم الآخر الذي أعطي لمدينة بجاية. كما قدّم علام رائعة "جوهرة"؛ تكريما للعاصمة، التي احتضنته، وكذلك تجاربه الناجحة في مجال الموسيقى الروحية.
وأحيا الراحل عدة حفلات بأوروبا وأمريكا. وكانت له مساهمات في مجال السينما؛ حيث أخرج جمال علام في سنة 2012، الفيلم القصير "المقعد العمومي". كما ألّف موسيقى عدة أفلام، منها "خذ 10000 فرنك واذهب" لمحمود زموري، وكذا مشاركته في "مصطفى بن بوالعيد" للمخرج أحمد راشدي.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)