الزائر للمنبع الذي يعرف تحت اسم ''عين المحقن'' يلاحظ الأعداد الكبيرة من المواطنين وهم يتسابقون لملء دلائهم من مختلف الأحجام، ويزداد تردد المواطنين عليه خلال عطلة نهاية الاسبوع وفي نهاية اليوم•
وعبّر لنا الكثيرون ممن تحدثنا إليهم عن ارتياحهم للنتائج التي تحصلوا عليها منذ بداية استهلاكهم للمياه العذبة التي يعود تاريخها إلى عدة قرون• (محمد• س) معلم بمنطقة سور الغزلان، وجدناه يحمل مجموعة من الدلاء وينتظر دوره، أخبرنا أنه وجد ضالته منذ أكثر من ثلاث سنوات بعد شربه لمياه هذا المنبع الذي لم يكن في السابق يعير له أي اهتمام، لكن منذ إصابته بعجز كلوي أصبح كثير التردد على هذا المنبع نظرا لنوعية مياهه•
ويرى المتحدث أن المواظبة على استهلاك مياه هذا المنبع تعتبر كوقاية من الامراض بشتى أنواعها، وهذا ما أكده لنا المدعو الهواري ابن منطقة سيدي بلعباس والقاطن بولاية البويرة منذ سنوات• حيث صرح لنا هذا الأخير أنه شفي من مرض الكلى الذي أصابه جراء وجود حصيات بعد تناوله لكميات من مياه عين المحقن•
أما السيدة بركاهم القاطنة بولاية برج بوعريريج فقد اعتادت استهلاك مياه المنبع منذ أكثر من خمس سنوات دون توقف، خاصة بعد أن ساعدها في الشفاء من المرض الذي أصاب جهازها الهضمي، وأشارت إلى أنها تقصد المنبع مرتين في الشهر للتزود بالكمية اللازمة من مياهه• والشيء الملفت للانتباه هو أن مياه منبع المحقن تكون دافئة في فصل الشتاء وباردة عذبة في فصل الصيف، بحيث لم يتغير طعمها ولم تتوقف عن التدفق منذ قرون•
غير أن الخطر الذي يهدد الزائر يتمثل في السرعة المفرطة التي يسير بها أصحاب المركبات، خاصة الوزن الثقيل، حيث سجلت بعض حوادث، الأمر الذي يتطلب من الجهات المعنية الإسراع في إقامة ممهلات على مستوى المنبع الذي تتوقف بجانبه عشرات السيارات يوميا خدمة للصالح العام •
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 17/06/2009
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ياسين بونقاب
المصدر : www.al-fadjr.com