رهان على المشروع للاستقطاب السياحي: سبر آراء حول مواقع مرشحة لإنجاز ميناء النزهة بعنابة

أمر والي عنابة، عبد القادر جلاوي، مؤخرا، بطرح المواقع المقترحة لإنجاز ميناء للنزهة على طول الكورنيش، لعملية سبر آراء المواطنين، قبل اتخاذ أي قرار، على إثر عرض المشروع للمناقشة بالمجلس التنفيذي الولائي المنعقد، نهاية الأسبوع الماضي.وقدم كل من مدير الأشغال العمومية وممثلة مخبر الدراسات البحرية عرضا لدراسة البحث عن المواقع ودراسات الجدوى والتصاميم المبدئية لإنشاء ميناء النزهة في ولاية عنابة، حيث تم عرض 5 مواقع مقترحة لتنفيذ المشروع وتتعلق بمواقع رأس الحمراء" فيفي"، جنان الباي، شطايبي، ميناء عنابة والخروبة.
وبعد عرض مفصل لخصوصيات كل موقع ومناقشة بين أعضاء الهيئة التنفيذية وأعضاء المجلس الشعبي الولائي، تم عرض موقع جنان الباي لما يتمتع به من مميزات كونه يتواجد بمنطقة التوسع السياحي وتوفره على البنى التحتية وذلك بعد الانتهاء من أشغال مشروع إنجاز الطريق البلدي مع المنشآت الفنية التي تربط منطقة رأس الحمراء مع واد بقرات على مسافة 6 كيلومترات، إلى جانب وجود دراسة قيد الانجاز وهي دراسة طريق اجتنابي لولاية عنابة يربط الولائي رقم 16 بالواجهة البحرية، فيما تقرر دمج موقعي شطايبي ورأس الحمراء، ضمن مناطق التوسع السياحي في البرامج الاستثمارية.
وفي سياق متصل، بدأت ردود الأفعال حول اختيار المواضع تتباين، حيث انتقدت مؤسسة بروبيوم لحماية التنوع البيولوجي البحري بعنابة، اختيار موقع جنان الباي، كونه مقترح ومصنف كمحمية بحرية، بالإضافة إلى عدم إشراك المجتمع المدني والجمعيات الناشطة في المجال البحري وحماية البيئة البحرية في اللقاء، بالإضافة إلى المختصين في المجال البحري، حسب بيان لهذه المؤسسة.
ويجري اختيار موقع إنجاز ميناء النزهة، بعد رفع التجميد عن هذا المشروع الهام، للمساهمة في تطوير والاستقطاب السياحي للولاية، حيث خصص غلافي مالي لتجسيده.
ومن بين المقترحات التي قدمت في دورة سابقة للمجلس الولائي، كانت بين بلديتي البوني وعنابة على مستوى شاطئ جوانو وسيدي سالم، بمراعاة عدة نقاط تتعلق بارتفاع الكثافة السكانية بالبلديتين وتقريب هذا الفضاء الخاص بالنزهة البحرية للمواطن وكذا الزائر للولاية، بالإضافة إلى سهولة الولوج إليه عبر محور الدوران سيدي إبراهيم وكذا ملاحق جسر جوانو العملاق.
وتفتقر عنابة لميناء خاص بالنزهة لرسو مُركبات وسفن النزهة والدراجات المائية، حيث توضع أرصفة عائمة صيفا تابعة لمستثمر خاص على مستوى شاطئ "بلفودار"، مع محدودية الإمكان، حيث تحصي السلطات المحلية نحو 500 قارب نزهة بشواطئ الولاية في موسم الاصطياف، بعضها لسياح ومصطافين من الولايات الداخلية، يقومون بجلبها مع بداية الموسم ويدفعون ثمن رسوها وحراستها، ثم يعودون لسحبها وإعادتها إلى مستودعها مع بداية الاضطرابات الجوية .
وفي ظل انعدام ميناء للنزهة، استغل شباب على مستوى الشريط الساحلي، الطلب الكبير لأصحاب زوارق ويخوت، لوضع أرصفة عائمة فوق الماء دون رخصة، لضمان رسو أصحاب القوارب وخروجها لعرض البحر، مقابل دفع مبالغ معتبرة، حيث قامت مصالح البلدية بإعذارهم لسحبها دون جدوى.
من جهتها جمدت مصالح بلدية عنابة، منح التراخيص لاستغلال مواقع رسو قوارب النزهة بشواطئ الكورنيش، على غرار شاطئ الخروبة وبالفودار، اللذين كانا يستغلان قبل سنوات، من قبل متعاملين في المجال السياحي بطرق غير قانونية، كما استثنت البلدية الذين يحوزون على تراخيص قديمة مازالت سارية المفعول.
ورخص والي عنابة لاستغلال سفينة للنزهة تابعة لأحد المستثمرين، على مستوى ميناء الصيد البحري، خلال موسم الاصطياف، لعدم وجود مكان بديل لممارسة نشاط تنظيم الرحلات البحرية للنزهة على طول الكورنيش. حسين دريدح