رهان الجزائر في تنويع الاقتصاد

أعلن رئيس منتدى رؤساء المؤسسات علي حداد، أمس، عن افتتاح أشغال الجامعة الصيفية في طبعتها الرابعة من ولاية وادي سوف، حيث أكد على استحداث حركية المقاولاتية وتشجيعها كرهان أساسي للسنوات المقبلة ومشروع يجب تجسيده من أجل ضمان تنويع الاقتصاد الوطني.ودعا حداد في افتتاح التظاهرة التي نظمت تحت شعار "مؤسسة ذكية من أجل اقتصاد جديد"، إلى استحداث مئات الآلاف من المؤسسات خلال السنوات المقبلة، حيث طلب من كل المتعاملين الاقتصاديين تقييم ما تم إنجازه وتثمين المكاسب وتشخيص مواطن النقائص من أجل انطلاقة قوية ومتجددة نحو المستقبل.
وأشار إلى أن افتتاح الجامعة الصيفية في طبعتها الرابعة، فرصة لفتح أبواب النقاش، مؤكدا أنه خلال هذه الطبعة لابد من تثمين القدرات الهائلة التي تزخر بها ولايات الوطن بما فيها وادي سوف التي اختيرت لاحتضان هذه التظاهرة بعدما تم تنظيمها بكل من تلمسان، قسنطينة والجزائر العاصمة سابقا.
وأشار حداد خلال افتتاحه للتظاهرة، إلى أن هذه الطبعة ستكون محطة لتقييم وتشخيص جديين لإنشاء منتدى رؤساء المؤسسات وأيضا لمناخ وبيئة نشاط المؤسسة الاقتصادية الوطنية، من أجل تجنيد أفضل لقدرات وقوة الأمة لنساهم في تجسيد طموحات وتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية للجزائر، يقول حداد.
وأضاف حداد، أن الرهان الأساسي للجزائر حاليا، يتمثل في إنجاح التحدي وتنويع الاقتصاد الوطني وإدراجه ضمن اقتصاديات الغد، أي ما بعد البترول، مضيفا أنه يجب تقليص اللجوء المكثف للاستيراد، استكشاف واقتحام أسواق جديدة من أجل التصدير وتشجيع الاستثمار الوطني المنتج.
ومن أهم المحاور التي تحظى بالأولوية يقول حداد تنقية مناخ الأعمال من ثقل الإجراءات والعراقيل البيروقراطية التي تؤثر سلبا على نشاط ومردودية المؤسسات، إذ لابد من الشروع في إصلاحات عميقة لتبسيط المناخ الجبائي، الإداري والبنكي للمؤسسة وكذا تحسين ظروف الحصول على العقار، يوضح حداد. اللقاء عرف عدة مداخلات أهمها كلمة ممثل الاتحاد العام للعمال الجزائريين قطيش، الذي أعلن عن عزم هيئته للمساهمة في دعم الجامعة والمؤسسات في تطوير الاقتصاد الوطني، إلى التحاور والتشاور واتخاذ القرارات والتوصيات بعين الاعتبار لتنفيذ برنامج فخامة الرئيس السيد عبد العزيز بوتفليقة.
من جهته، أشاد ممثل عن ولاية وادي سوف بالمجهودات الجبّارة التي تقدمها الدولة لدعم الاقتصاد، حيث أكد خلال مداخلته على أن ولايته عرفت قفزة نوعية في مختلف القطاعات بفضل موقعها الاستراتيجي وشساعة مساحتها.
وأوضح هذا الأخير، أن تفعيل الاقتصاد يتطلب خلق مؤسسات جديدة ونجاحها يتطلب سياسات استشرافية في جميع وظائف المؤسسة، مؤكدا أن ولايته تسعى لأن تصبح قطبا استثمارية بامتياز في مختلف المجالات.
وعرفت التظاهرة مشاركة مختلف المؤسسات الاقتصادية ورجال الأعمال وإطارات وخبراء أجانب من مختلف الدول، ناقشوا ندوات موضوعاتية لترقية الموارد البشرية منها الطاقات الجديدة والتنمية المحلية.