الجزائر

رهائن فرنسا ورهائن الجزائر؟!



رهائن فرنسا ورهائن الجزائر؟!
صحيفة “فوكيس” الألمانية تفضح باريس وتكشف أنها دفعت فدية ب8 مليون دولار لإرهابيي سوريا مقابل إطلاق سراح الصحفيين الثلاثة الفرنسيين الذين كانوا محتجزين منذ أزيد من 6 أشهر لدى داعش.فرنسا تكذب رسميا هذا الخبر، لكن لا أحد سيصدقها. فقد سبق ودفعت مبلغا ماليا لقاء إطلاق سراح الرهينة بيار كامات من القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وكذبت أيضا أنها لم تدفع الفدية، لكن بيار كامات لم ينف دفع الفدية في أحد البرامج التلفزيونية على فرانس 2، لما أحرجه السؤال ورفض التعليق أو الرد عليه.لماذا ألمانيا هي من تكشف الصفقة الفرنسية مع داعش؟ لأن ألمانيا كانت وما تزال دائما تدفع الفدية لقاء تحرير رهائنها ضاربة عرض الحائط توصية الأمم المتحدة بعدم دفع الفدية لتجفيف منابع تمويل الجماعات الإرهابية، المقترح الذي قدمته الجزائر وصادقت عليه مجموعة من الدول منها فرنسا.حتى وإن كذبت فرنسا تهمة دفع الفدية، فلا أحد يصدقها، لأنها ربما وجدت طريقة لتمويل المعارضة السورية. أليست فرنسا من كانت تطبل لتدخل دولي في سوريا لإسقاط الأسد؟ وطالبت بتسليح المعارضة كذا مرة، فهي بدفعها الفدية لن تجد عليها حرجا، لأن هذا يصب في دعمها للفوضى الحاصلة في سوريا، وبالتالي فهي تضرب عصفورين بحجر، تحرر رهائنها، وتمول الإرهاب في سوريا للمزيد من الفوضى والدمار على أمل الإطاحة ببشار الأسد الذي استعصى أمره، وها هو يستعد للترشح لولاية أخرى، نكاية في الغرب والعرب وكل من طالب برأسه، في هذه الحرب التي تدخل سنتها الرابعة.لكن ما موقف الجزائر من دفع فرنسا للفدية، وهي التي طرحت هذا المقترح على الأمم المتحدة وجندت دبلوماسيتها لافتكاك لائحة تجريم دفع الفدية؟ هل ستكست؟ أم أنه لا يمكن التعليق لما يتعلق الأمر بفرنسا الصديقة؟ خاصة وأن الخارجية الفرنسية كذبت ما اعتبرته ادعاء ألمانيا؟ستسكت الديبلوماسية الجزائرية عن هذه الخروقات الفرنسية، لأنها إن تكلمت سيحرجها تناسيها لديبلوماسييها المختطفين منذ أكثر من سنتين، والذين أهملتهم في خضم الصراعات على السلطة والعهدة الرابعة، حتى أن الجهود التي بذلت سابقا قد ذهب سدى، لأن لا أحد بقي مهتما لأمر هؤلاء الذين يجهل اليوم مصيرهم.رسميا تعتبر الجزائر أي رهينة مختطفة في عداد المفقودين والقتلى حتى لا تدوس على مبدإ تجريم دفع الفدية، لكن لا شيء يمنعها للتفاوض مع الوساطات من التوراڤ التي تربطهم علاقات بجماعات أنصار الدين وغيرها للوصول إلى فك أسر الديبلوماسيين، فقد سبق وحررت البحارة الذين كانوا رهينة بالصومال، فلماذا لا تسعى اليوم لتحرير رهائن مالي؟!




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)