الجزائر

"رميساء" تتحوّل إلى "سفيان" بعد 7 سنوات من الولادة




شكلت قصة الطفل سفيان ولا تزال بسيدي عيسى بالمسيلة حديث الشارع المحلي باعتبار أن مواصفاته كأنثى اختفت بمرور الزمن رغم أن عائلته سمته "رميساء" فور ولادته في سنة 2006 بمستشفى كويسي العيش بمدينة سيدي عيسى.كون ملامحه الأنثوية كانت بادية وطاغية على جسمه، إلا أنه وبمرور الوقت كما سبقت إليه الإشارة برزت على "رميساء" ملامح الذكورة فأحدث ذلك حالة من الاستغراب والخوف وسط أفراد العائلة والمحيط القريب منه فاستدعى ذلك تدخل الأطباء والفحوص المتعددة والمتخصصة عبر عدد من الولايات ومنها الجزائر العاصمة، حيث تبين أن "الطفلة رميساء" تحمل عضو ذكورة غير ظاهر، وهذا حسب المعلومات التي تلقتها "الشروق" يستدعي عملية جراحية تعيد لسفيان ذكورته. لكن قبل ذلك فعائلته وفي ظل التغير الجذري الذي حدث على الابن تنقلت إلى الإدارات المعنية وحتى المحكمة بملف طبي متخصص من أجل إعادة تسمية "رميساء" ب"سفيان" لا لشيء إلا لكون صفات الأنثى اختفت تماما من الناحية الجسمية، لكن تبقى الإجراءات الطبية لإعادة جهازه الذكري إلى وضعيته الطبيعية هي الهاجس الذي يلاحق في كل لحظة أمه باعتباره يتيم الأب، وتفوق تكاليف العلاج 40 مليون سنتيم، خاصة وأن المعني في حاجة مستعجلة إلى عملية جراحية تنهي الحالة النفسية التي أصبح يعيشها بين أقرانه فهل هو طفل أم طفلة؟يشار إلى أن الوضع الاجتماعي لأمه وأخواته الثلاث بحي أم درمان بسيدي عيسى صعبة ولا تسمح لها بدفع المبلغ المشار إليه، الأمر الذي تركها توجه رسالة مستعجلة إلى وزارة الصحة والمحسنين عبر كافة التراب الوطني وخارجه للتكفل بابنها لإخراجه من الوضعية الحرجة التي يعيشها.. فمن ولادة بمواصفات أنثى إلى طفل بعد مرور07 سنوات عن ولادته وهذا السن هو موعد الدخول إلى المدرسة، ما يتطلب تدخلا عاجلا من كافة الجهات لإنقاذ سفيان الذي كان قبل هذا الوقت يشعر بأنه "طفلة" باسم "رميساء".




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)