الجزائر

رمطان لعمامرة من الكويت



رمطان لعمامرة من الكويت
أكد وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، الجزائر تؤمن بأن جامعة الدول العربية أداة لتعزيز التضامن العربي خاصة إزاء القضية الفلسطينية. وأوضح لعمامرة ، أمس، على هامش أشغال القمة العربية في دورتها ال25 المنعقدة بالعاصمة الكويتية، أن قمة الكويت مهمة من حيث المواضيع المطروحة على جدول أعمالها ومن حيث التحديات التي تواجه البلدان، مشيرا في نفس الوقت أن الجزائر تؤمن بأن جامعة الدول العربية أداة لتعزيز التضامن العربي سيما ما اتصل منه بالقضية الفلسطينية. وتابع وزير الشؤون الخارجية قائلا بان معنى التضامن يمس أيضا الشعب السوري حيث لا يجب أن يكون هذا التضامن كما أكد- من باب المساهمات الإنسانية فحسب وان من منطلق ضرورة إيجاد مقاربة جديدة للعرب من اجل الوصول إلى جعل الجامعة العربية جزءا من الحل وليس جزءا من المشكل ".وحسب لعمامرة فان هذه المقاربة الجديدة "تقتضي أن تأخذ الدول العربية مصير هذه المعضلة بأيديها وأن تبادر بأفكار قد تساعد على إعادة بعث المسار التفاوضي تحت قيادة الأخضر الإبراهيمي". وفي هذا السياق يرى الديبلوماسي الجزائري وجود بعض المشاكل القائمة من ناحية الجوهر بخصوص الأزمة السورية بحيث "لم يتمكن الطرفان في جنيف حسب ما أفاد به- من اعتماد جدول أعمال للمفاوضات"، مؤكدا في الوقت ذاته أن جولة واحدة من المفاوضات "غير كافية "لإصدار حكم نهائي عن فشل مثل هذه المفاوضات، واسترسل مبرزا بأنه ما دام الجميع (الدول الأعضاء في الجامعة العربية) مقتعون بان ليس هناك خيار عسكري لحل الأزمة فإنهم ملتزمون بالضرورة بالحل السياسي وبأنه من الأجدر الاتفاق على طرق العمل التي ستسمح باالذهاب إلى طاولة المفاوضات تحت الاشراف المشترك لجامعة الدول العربية منظمة الأمم المتحدة .الجزائر السباقة إلى اقتراح واعتماد آلية عربية لمحاربة الإرهابوبالنسبة لموضوع الإرهاب جدد، لعمامرة التأكيد بان الجزائر كانت السباقة في العشر سنوات الأخيرة في اقتراح واعتماد آلية عربية لمحاربة الإرهاب تماشيا مع ما كانت الجزائر قد أنجزته على الساحة الإفريقية وذلك عن طريق اعتماد معاهدات مماثلة وبفتح مركز الجزائر الإفريقي لمكافحة الإرهاب للأشقاء العرب. وتأسف لعمامرة بالمناسبة على عدم مضي الدول العربية في اتجاه وضع آليات لتفعيل الآلية العربية لمكافحة الإرهاب ومتابعتها قانونيا وتقنيا على الرغم من اعتمادا إياها، مشيرا إلى أن التطورات "التي من حولنا وبعض القرارات التي اتخذت هنا وهناك عربيا تلح الآن على ضرورة الاتفاق على آلية قد تكون تحت إشراف وزارات الداخلية للدول العربية للدفع فعلا بلعمل العربي المشترك في حقل مكافحة الإرهاب بطريقة شفافة ومهنية. وفي رده على سؤال حول أهمية الدور الذي تلعبه الجزائر في هذا المجال أكد وزير الشؤون الخارجية بان الأشقاء العرب "يتطلعون إلى دور الجزائر سواء كان على شكل نصيحة أو عمل ديبلوماسي أو تقريب لوجهات النظر وتذليل للعقبات". وذكر في هذا الشأن بالتجربة الجزائرية في مجال مكافحة الإرهاب وبحكمة القيادة الجزائرية التي انتهجت "طريقة ديمقراطية تعددية سمحت لها كما أكد بالمرور من مناخ عنف إلى جو مصالحة وطنية وإلى ممارسة تعددية ديمقراطية، وأضاف بان هذه التجربة أصبح يقتدى بها في البلدان العربية إضافة إلى التجربة التعددية في الجزائر على اعتبار أن مكاسب الجزائر في المجال الديمقراطي ستساهم كثيرا في خلق ثقافة ديمقراطية على مستوى العالم العربي .




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)