يتحوّل ككل موسم رمضاني مسجد أول نوفمبر بباتنة، إلى قبلة مفضلة للعائلات الاوراسية لأداء شعيرة صلاة التراويح، حيث يقصده الآلاف من المصلين من مختلف بلديات الولاية باتنة، وحتى زائريها عندما ينزلون ضيوفا عند أقاربهم بالولاية، حيث أصبح هذا الصرح الديني رمزا تاريخيا ومعلما دينيا يستقطب المصلين ويستهوي حفظة القرآن الكريم.يشهد هذا المسجد بالتزامن مع الشهر الفضيل خاصة ونحن في العشر الأواخر منه توافدا غير مسبوق لحفظة القرآن الكريم والمصلين من الرجال والنساء، للاستمتاع بالقراءات القرآنية المميزة للقائمين عليه من مقرئين، بالإضافة إلى الاجواء الروحانية التي يصنعها حفظة القرآن الكريم من خلال المسابقات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة تختتم ليلة القدر بتكريم الفائزين وسط حضور قياسي لعائلاتهم والمصلين.
وتعتبر هذه المنارة الدينية من بين أجمل وأكبر المساجد في الجزائر، افتتحت أبوابه للمصلين سنة 2003 يتواجد بقلب مدينة باتنة بحي النصر، على مساحة 27 ألف متر مربع، فوق أرضية كانت موقعا سابقا لمطار عسكري، خلال فترة الاحتلال الفرنسي للجزائر، تتكون من قاعتين للصلاة إحداها للنساء والأخرى للرجال، بالإضافة إلى مرفق عمومي إسلامي يتمثل في معهد الشريعة الإسلامية.
وتعلو المسجد الذي زيّنت جدرانه بزخارف إسلامية أنيقة ولوحات كتبت عليها آيات قرآنية كريمة بأجمل أنواع الخطوط العربية قبتان ذهبيتا اللون، وأربع مآذن يقدر طول كل واحدة منها 56 مترا في تناسق عام للمبنى أضفى مسحة جمالية على هذا الجزء من المدينة، كما يضم دارا للإفتاء وإصلاح ذات البين تقدم خدماتها يوميا تحت إشراف أئمة مُختصين في العلوم الشرعية والفقهية.
ونشير أنّ بناء قبب المسجد استغرقت سنتين كاملتين للدراسة فقط لتبقى هذه القبب التي يفوق ارتفاعها 200 متر من أهم الأشياء التي تُميزه، يحرص مسيّروه على تنظيم عشرات الدروس والمسابقات القرآنية في هذا الشهر الفضيل خاصة بالنسبة للأطفال بغية تعويدهم على حفظ القرآن وإتقان أساسيات الترتيل والتلاوة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 14/04/2023
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : حمزة لموشي
المصدر : www.ech-chaab.net