الجزائر

ركود كبير تعرفه تجارة الملابس والأحذية بجيجل والتجار على حافة الإفلاس


بسبب النقص الكبير في المبيعات بفعل جائحة كورونا
يشتكي جميع تجار الملابس والأحذية بولاية جيجل، من ركود كبير تعرفه تجارتهم منذ بداية جائحة كورونا، مما جعلهم على حافة الإفلاس جراء إنعدام البيع بصفة شبه كلية، حيث أن المتجول في شوارع مدينة جيجل سيلاحظ غلق العديد من المحلات الخاصة بالألبسة سواء الرجالية أو النسائية والتي كانت تزين واجهة المدينة بديكورات عرض الملابس أمام المحلات، حيث صارت الآن هذه المحلات مغلقة كليا في منظر يرسمها كمدينة أشباح هجرها سكانها بحثا عن مكان أكثر أمنا، بالإضافة إلى محلات أخرى معلق عليها لافتات تخفيض الأسعار وتفريغ المحل في محاولة من أصحابها للتخلص من السلع الباقية حتى بدون رأس مال، الأهم هو الخروج بأخف الأضرار، ناهيك عن محلات أخرى غيرت نشاطها إلى حرف أخرى يمكن الإسترزاق منها، ففي حديث لجريدة السلام مع أصحاب بعض المحلات قالوا بأنهم لا يحصلون حتى مصاريف الكراء والماء والكهرباء، حيث قد يمر عليهم أسبوع بالكامل دون بيع ولا شيء وهو أمر لم يحدث معهم منذ أن دخلوا عالم هذه التجارة، حيث عبر لنا صاحب محل لتجهيز العرائس بأنهم كانوا يأملون بإنتعاش تجارتهم بعد فتح عقود الزواج والترخيص بالسماح بعقد قران الزوجين، لكن لا شيء من ذلك حدث حيث بقيت الأمور تراوح مكانها، مرجحا السبب إلى انعكاسات جائحة كورونا التي أثرت على الجميع دون استثناء أين أصبح الكل لا يقتني إلا الضروريات من السلع بسبب الضعف المادي الذي خلفه هذا الركود على جميع الأصعدة والمجالات، مشيرا إلى أنه باقي فقط ليكمل عقد الكراء ومن ثم سيغلق محله لا محالة لأنه على عتبة الإفلاس وهو حال بقية التجار الذين كانت لجريدة السلام حديث معهم في هذا الموضوع، مشيرين إلى أن إلتفاتة رئيس الجمهورية طيبة جدا بتخصيص مبلغ مالي للمتضررين من هذه الجائحة لكنه يبقى غير كافي بالنظر للخسائر الكبيرة التي تكبدوها طيلة هذه الفترة، وهو ما قد يدفع بأغلبهم إلى رمي المنشفة وإعلان الإفلاس وغلق محلاتهم بصفة نهائية.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)