رقمنة الحالة المدنية ساهمت بشكل كبير في تطهير القوائم الانتخابية

ساهمت عملية رقمنة الحالة المدنية في تطهير القوائم الانتخابية هذا ما أكده حسن بوعلام مدير السندات والوثائق المؤمنة بوزارة الداخلية وتهيئة الإقليم، مبرزا التقدم الكبير الذي حققته الجزائر في مجال رقمنة السندات والوثائق وتأمينها.أكد بوعلام أن عملية رقمنة الحالة المدنية ساهمت بشكل كبير في تطهير القوائم الانتخابية، مشيرا إلى عدم وجود دور لمصالحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وقال أمس عبر الأثير للقناة الإذاعية الأولى إن القوائم الانتخابية مستها قاعدة البيانات البيومترية، وفي سياق متصل قال بوعلام إنه منذ 3 سنوات «أصبحت لدينا قاعدة بيانات مهمة جدا ومؤسسة على صورة الشخص وبصمته.. وقد ساهمتُ في هذا العمل وأشهد أنه تم تطهير قائمة الانتخابات بالمعطيات المتوفرة لدينا».
وكشف في هذا الصدد، عن وجود مشروع جديد يتم العمل عليه بالتنسيق مع وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات وبريد الجزائر، سيطبق في مرحلته الأولى على مستوى العيادات، ويتعلق الأمر بالتدوين الإلكتروني للمعطيات الخاصة بالمرضى، من أجل ضمان السرعة في الأداء والخدمة وتفادي الأخطاء، وكذا إنشاء قاعدة بيانات دقيقة وصحيحة الرقمنة استفاد منها كل المواطنين عبر بلديات الوطن .
وفي معرض حديثه أفاد حسن بوعلام أنه تم إنتاج 14.5 مليون جواز سفر بيومتري و16.4 مليون بطاقة تعريف وطنية بيومترية، بالإضافة إلى تسليم أكثر من 300 ألف رخصة سياقة بيومترية، مشيرا إلى أنه يمكن للمواطن الذي يمتلك رخصة سياقة غير منتهية الصلاحية بعد أن يتقدم من بلدية الإقامة ويطلب الرخصة البيومترية.
كما تحدث عن أهم المشاريع التي تشرف عليها مديرية السندات والوثائق المؤمنة على مستوى وزارة الداخلية وتهيئة الإقليم، سيما تلك المتعلقة بتقريب الخدمة العمومية للمواطنين، وكذا تقليص مدة الخدمات الإدارية المقدمة في المصالح البلدية والدوائر.
وأوضح في هذا الإطار أن اعتماد الشباك الإلكتروني في مصالح الحالة المدنية، سمح بتقليص مدة معالجة الطلب الواحد من 20 دقيقة إلى دقيقتين على أكثر تقدير، بالإضافة إلى أهم مشروع تقوم بإعداده وزارة الداخلية يتعلق بالهوية الرقمية التي يحضر لها من خلال السجل الوطني للشخصية الرقمية، والذي سيستعمل للدخول إلى البوابة الإلكترونية للخدمات.
وستتيح رقمنة السندات والوثائق بأن يتحصل كل مواطن جزائري على رقم تعريف وطني واحد، مذكرا بمسعى وزارة الداخلية الرامي إلى توفير عدد من الخدمات الإلكترونية بالتنسيق مع المؤسسات الناشئة التي ستعمل على إنجاز تطبيقات موجهة للمواطنين، و»هو ما سيحدد في يوم وطني سيتم الإعلان عن تاريخه في الأيام المقبلة .