الجزائر

"رقمنة التكوين".. سيحدث ثورة في المؤسسة الجزائرية خلال 5 سنوات القادمة




* إطلاق الجيل الرابع والدفع الإلكتروني سيحوّل ”التكوين عبر النت” إلى ضرورة اقتصاديةكشف بسكال ديبوردس، المدير الدولي لمجموعة ”سيغوس”، الرائد العالمي للتكوين المتعدد، في تصريح خاص ل”الفجر”، أن إطلاق الجيل الرابع للهاتف النقال وخدمة الدفع الإلكتروني في الجزائر من شأنهما إحداث ثورة في مجال التكوين الرقمي أو ”التكوين عبر النت”، خاصة أن هذه التقنية للتعلم والتلقين تعتمد على التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال، مشيرا أن 25 بالمائة من المؤسسات الجزائرية عبرت عن رغبتها في تبنيه لتطوير مهارات مواردها البشرية. وأضاف ذات المسؤول أن رقمنة التكوين يعد استثمارا مربحا، كما أن الحلول الرقمية في تطور مستمر وأكثر انتشارا في العالم، ما جعل تكاليف التكوين تنخفض بشكل محسوس في ظل هذا التطور وتصبح متاحة للجميع بفضل الوسائل الرقمية الحديثة.منوها في ذات الصدد بأهمية رقمنة التكوين أو اعتماد التكوين عبر النت لتطوير المهارات والكفاءات وتفجير الطاقات، خاصة ما تعلق بالكفاءة البيداغوجية والفعالية ورفع المردودية في المؤسسة، فقد أثبت تحقيق مس ما يقارب 200 مهني في الموارد البشرية في الجزائر، أن 75 بالمائة من مديري الموارد البشرية المشاركين في التحقيق يعرفون التكوين عبر الأنترنت ويرون أنه مستقبل التكوين بالنسبة للمؤسسات، ولكن بالتكامل مع التكوين الحضوري و 25 بالمائة منهم تابعوا تكوينا عبر الأنترنت.وأشار ديبوردس في ذات السياق أن السوق الجزائرية واعدة، وبالتالي يمكن لكل مؤسسة جزائرية تتوفر على عدة طرق للتكوين من تحسين كفاءات عمالها بصفة عقلانية ودائمة، معتبرا أن رقمنة التكوين أو التعليم عبر الأنترنت قد أصبح نمطا لا يستغنى عنه أكثر من أي وقت مضى في عصر التحول الرقمي لمختلف المهن في المؤسسات.تطوير أنظمة جزائرية لجعل التكوين عبر النت أكثر فعالية ومردوديةمن جهته، اعتبر أسامة اسميلي، المدير الشريك في مؤسسة ”إي دي اأ للتعليم عبر النت” أن التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال تعد محركا للتكوين الرقمي ومساعدة لتوسيعه وتطويره وجعله أكثر فعالية وانتشارا، مشيرا إلى ضرورة تطوير أنظمة تكوين تحاكي احتياجات الموظفين والإطارات الذين يتم تكوينهم، من خلال طرح محتوى يلبي احتياجاتهم ويحاكي واقعهم ويرقى لمستوى تطلعاتهم، مثل تطوير أنظمة تكوين بمحتوى جزائري 100 بالمائة موجه ودقيق، مع توفير الوسائل فيما يخص مساعدة مديري الموارد البشرية والمسؤولين عن التكوين ومدراء المؤسسات التي من شأنها إثارة وتحريك المحفزات بين المتكونين عبر الأنترنت، معتبرا إياه التحدي الرئيسي للتكوين الرقمي.داعيا في الوقت نفسه إلى استغلال الأدوات والحلول التكنولوجية من أجل مساعدة المؤسسات على عقلنة الاستثمارات وبلوغ نسب عالية من مشاركة العمال، و يتحقق ذلك من خلال محتويات مستجدة ومكيفة للفئات المعنية بمرافقة خاصة وصارمة لكل مشارك وتواصل مستمر خلال كامل المشروع، وأخيرا تكنولوجية فعالة وخفيفة، قائلا: ”بما أن الإشكاليات التكنولوجية قد حلت تدريجيا بدخول الجيل الثالث ومؤخرا الجيل الرابع، فإن التعليم عبر الأنترنت يمكن أن يدخل في الثورة الرقمية التي ستحول المؤسسة الجزائرية خلال 5 سنوات القادمة”. للتذكير، تعد ”إي دي أو للتعليم عبر النت” الجزائر مؤسسة جزائرية أنشئت في سنة 2014 متخصصة في التعليم عبر الأنترنت والتعليم متعدد الوسائل، وهي شريك لكبار الناشرين الدوليين لمحتويات التعليم عبر الأنترنت والبرامج، ومنهم الرائد العالمي سيغوس. ويقترح ”إي دي أو” للمؤسسات العمومية والخاصة مجموعة واسعة من الخدمات والمنتجات الهادفة لتحسين كفاءات وإنتاجية العمال.أما ”سيغوس” فتعد المؤسسة رقم 1 في التكوين في أوروبا، متواجدة في 128 بلد وتوظف أكثر من ألف مستشار وتكون في كل سنة 200 ألف شخص، إذ تقترح قائمة من 1000 ساعة من التكوين حول 210 موضوع منها التسيير والقيادة والتنمية الذاتية والتجارة والتسويق.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)