الجزائر

رفع نسب النجاح في شهادتي البكالوريا والمتوسط إنشغال التلاميذ بالشلف



رفع نسب النجاح في شهادتي البكالوريا والمتوسط إنشغال التلاميذ بالشلف
تتجه أنظار أولياء التلاميذ ومسؤولي القطاع التربوي بولاية الشلف إلى الموعد الحاسم المنتظر الأيام القليلة القادمة، ويتمثل في اجتيار امتحانات شهادة البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط. وهذا بعد فترات التذبذب التي سجلتها في السنوات الأخيرة رغم المجهودات المبذولة من عمال القطاع والإنجازات المحققة في إنشاء الهياكل التربوية.
تحديات القطاع الذي سجل إنشاء 776 مؤسسة منذ الاستقلال والتي تتوزع على 502 مدرسة ابتدائية و142 متوسطة و52 ثانوية ضمن تعداد من التلاميذ بلغ 238657 متمدرس، مازالت تعرف نوعا من التذبذب وعدم استقرار النتائج الخاصة بالناجحين والنسب المسجلة بهذا الخصوص. اعترف بهذا مسؤولو القطاع ورؤساء المصالح التربوية بالولاية الذين كشفوا ل «الشعب» بلغة الأرقام عن تلك المجهودات المبذولة والتي لم تكن في مستوى التحدي الذي رفعته السلطات العمومية لتحسين ظروف المتدرس والقضاء بشكل يكاد يكون نهائيا على معضلة البناء الجاهز الذي أصدر في حقه رئيس الجمهورية تعليمات لإزالته وتعويضه بالبناء الصلب والمقاوم للزلزال حسب الأمين العام لمديرية التربية تواتي.
فإذا كان الاهتمام لشريحة الأولياء يتفاوت من مستوى إلى آخر، فإن التركيز على شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا قد نال من انشغال الأسرة التربوية من أساتذة وإداريين ومفتشين وإطارات القطاع والأولياء المعنيين بالعملية، لما لهما من ثقل معنوي وانعكاسات نفسية واجتماعية على الأسر ومسؤولي القطاع الذين سجلوا في السنوات الفارطة نسب نجاح متذبذبة بالمقارنة مما تم صرفه.
فمن جملة 17946 مترشح لشهادة التعليم المتوسط في موسم 200099فقد نجح 6582 أي ما نسبته 37,35 بالمائة وموسم 2010/2011 فقد قفز العدد إلى 11803 ناجح من جملة 17033 مسجل أي بنسبة 70,05 بالمائة.
في حين سجلت نسب البكالوريا منذ سنوات 2009 و2010 و2011 ما مقداره 36,09 بالمائة و64,20 بالمائة و53,31 بالمائة. وهي نسب برأي المختصين ومسؤولي القطاع لا تعكس المجهودات المبذولة من طرف الدولة والمتدخلين في هذه العملية.
فإذا كان الأولياء في غالب الأحيان يرمون باللائمة على على المؤطرين من أساتذة ومسؤولين بالمؤسسات، حيث يحملونهم مسؤولية الإخفاق، فإن المفتشين والمتدخلين في هذه العملية يردون الكرة في مرمى الأولياء الذين لا يتابعون أبناءهم ويتفقدون أحوالهم إلا بعد إعلان التائج.
كما يرجع المختصون والمشاركون في الحركة التعليمية بطوريها المتوسط والثانوي إلى عزوف التلاميذ عن الدراسة وعدم مبالاتهم بمراحلهم وأهميتها في حياتهم اليومية والمستقبلية على وجه الخصوص.
لذا يطالب العاملون بالقطاع من مؤطرين وأساتذة الأولياء بالوقوف إلى جانب أبنائهم وتوفير لهم المناخ اللازم للمراجعة وزرع الثقة وإبعاد كل مظاهر الضغط المحتملة لتحقيق النجاح التي سلطت عليه «الشعب» عدستها في سبق إعلامي.
الشلف/ و.ي. أعرايبي




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)