رفع تسعيرة الكهرباء غير وارد لكن لا مفر منها

أكد أمس، مصطفى قيطونى وزير الطاقة خلال الندوة الصحفية التي نشطها على هامش الزيارة التي قام بها إلى ولاية البويرة أن رفع التسعيرة للكهرباء و الغاز غير وارد في الأوقات الراهنة إلا أنه لم يستبعده معتبرا أن ذلك لا مفر منه وان كان لن يمس الاستهلاك البسيط بل الضخم على غرار المصانع.فيما يخص الغاز الصخري أكد قيطونى أنه ما يزال في مرحلة الدراسات التي سوف تبين مدى استغلاله من عدمه ، مشيرا إلى أن الدراسات سوف تنتهي خلال خمس أو عشر سنوات ، حيث سوف يتخذ القرار بناء على نتيجة تلك الدراسات.
و بالنسبة للمشاريع المجمدة في قطاع الطاقة خاصة أن مشاريع الغاز و الكهرباء توجه لتحسين معيشة المواطنين، أكد الوزير أن تلك المشاريع غير مجمدة إنما تم تأجيلها و سوف تعقد جلسة مع وإلى الولاية و إطارات الوزارة لدراسة تلك المشاريع و اتخاذ تدابير في هذا الشأن.
و بخصوص زيارته تفقد الوزير عدة مشاريع في طور الإنجاز من شأنها تحسين الخدمة للمواطنين و أهمها منطقة القطرينى الواقعة جنوب الولاية ،حيث تم استغلال البترول بها منذ سنة 1956 ،و يعتبر هذا الحقل الأول من نوعه على المستوى الوطني ذلك أن اكتشاف البترول بالمنطقة يعود إلى سنة 1948 وإن كانت أول المؤشرات ظهرت سنة 1743 ،حيث كان البترول يسيل في الواد و يبعث رائحة القطران مما تساءل السكان في ذلك الوقت عن سر تلك المادة وتمت تسمية المنطقة بوادي القطريني.
الحقل البترولي الذي يحتوي 27 بئرا لكن حاليا لا يتم إلا استغلال 8 آبار و يستخرج البترول بالمضخات وتصل طاقة الإنتاج إلى 5 طن في اليوم، لرفع الإنتاج اتخذت تدابير، حيث سيتم إعادة تهيئة ل10 آبار و تنطلق العملية شهر جوان المقبل،و حسب النتائج المحصلة عليها و طاقة الإنتاج ستتخذ تدابير أخري لرفع الإنتاج.
كما وقف الوزير على أشغال تجديد أنبوب الغاز الذي يربط حاسي الرمل ببجاية مرورا ببرج منايل على طول 437 كلم بمبلغ إجمالي قدر ب 41 مليار دينار جزائري،خاصة و أن المقطع عرف تصدعا في ما لا يقل عن 551 نقطة.
و بواد البردي اطلع قيطوني عن مشروع تزويد المنطقة الصناعية بسيدي خالد بالغاز و الكهرباء، ببلدية صهاريج دشن الوزير مركز توليد الكهرباء بطاقة 220/60 كيلو فولت، كما دشن الوزير المقر الجديد لمؤسسة توزيع الكهرباء بالبويرة بتكلفة تقدر ب 241 مليون دينار جزائري.