الجزائر

رفع القيود عن 56 مشروعا استثماريّا سياحيّا



تطهير العقار السياحي وتوفيره للمستثمرين دون عراقيل
أكّدت الفدرالية الوطنية للفندقة والسياحة حرصها على نشر الثقافة السياحية والفكر السياحي للتطوير للسياحة الجزائرية، وجعلها عاملا فعالا في الاقتصاد الوطني، لاسيما وأنّ الدولة عملت على النهوض بالقطاع من خلال القضاء على مختلف العراقيل التي تواجهه المشاريع الاستثمارية، سواء من حيث العقار السياحي أو التمويلات البنكية.
أفاد رئيس الديوان بوزارة السياحة خلال نزوله ضيفا على فوروم جريدة «المجاهد»، أنّ الوزارة تعمل على رفع العراقيل التي تواجه المتعاملين الاقتصاديين، حيث تم رفع القيود على 56 مشروع استثماري خلال سنة 2023، وتطمح الى تسهيل الإجراءات أكثر لبلوغ 150مشروع استثماري لاحقا.
وأكّد ذات المسؤول، أنّ الجزائر تبنّت إستراتيجية هامة لتطوير قطاع السياحة، حيث قدّمت تسهيلات بخصوص العقار السياحي الذي يعتبر أساس الاستثمارات، وقامت بعملية تطهير لتوفيره للمستثمرين دون عراقيل، مشيرا إلى أنه تم في هذا الإطار تصنيف مناطق توسع سياحي جديدة موجهة أساسا لاحتضان مشاريع جديدة، أما بشأن التمويلات البنكية تحرص على تقديم الدعم لتسهيل تجسيد هذه المشاريع.
من جهته، قال رئيس الفدرالية الوطنية للفندقة عبد الوهاب بولفخاذ، إنّ الجزائر تملك مقومات سياحية هامة، حيث تحصي الآن 1609 مؤسسة فندقية بطاقة إجمالية بطاقة إجمالية تفوق 148 ألف سرير، منها 33 مؤسسة فندقية دخلت حيز الخدمة خلال السنة الجارية، مما يعزز الرصيد الفندقي الوطني ب 2699 سرير جديد.
وبخصوص عدد الفنادق المنخرطة في الفيدرالية، فهي تقدّر ب 557 مؤسسة فندقية عبر 52 ولاية، حيث تطمح الفدرالية الى تشجيع الاستثمار في مجال الفندقة والمرافق السياحية لاستدراك العجز المسجل في وسائل الاستقبال، ولا يمكن تحقيق هذه الاستثمارات على أرض الواقع إلا من خلال مرافقة بنكية تشجيعية تتمثل في تمديد فترة القروض المطبقة على المستثمرين ب 7 سنوات، بما يتلاءم مع طبيعة الاستثمار السياحي الذي يتطلب مدة أطول تصل إلى ما يزيد عن 20 سنة.
في سبيل تطوير هذا المجال، وقّعت الفدرالية على العديد من الاتفاقيات التعاونية، واتفاقيات الشراكة مع العديد من المؤسسات الخاصة والعمومية الوطنية والأجنبية، على غرار الجامعة التونسية للنزل تهدف إلى تعزيز تبادل التجارب والخبرات من خلال برمجة التدريب الداخلي والدورات التدريبية في الأنشطة المتعلقة بصناعة الفنادق، اتفاقية تعاون وشراكة مع كل من المدرسة الوطنية العليا للسياحة والمعاهد الوطنية الفندقية بتيزي وزو وبوسعادة من أجل النهوض بمجال التكوين من خلال تأمين دورات تكوينية، وإعادة تكوين للمنشآت الفندقية وأعوانها تحت إشراف مؤسسات التكوين، بالإضافة الى اتفاقية مع شركة الاستثمار للفندقة «سيح» لتعزيز التعاون الثنائي الخاص بالتكوين والتأطير الفندقي.
من جهته، نائب الفدرالية حمدادة قال في الختام، إنّ القطاع السياحي بإمكانه أن يساهم في تحقيق الإقلاع الاقتصادي، موضحا أن الفدرالية تبحث عن الآليات للنهوض بهذا القطاع، وتحقيق القفزة التي تجعل من القطاع السياحي بديلا استراتيجيا عن المحروقات.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)