الجزائر

رفع القدرات الثنائية لمواجهة الإرهاب والجريمة المنظمة والاتجار غير الشرعي بالسلاح



رفع القدرات الثنائية لمواجهة الإرهاب والجريمة المنظمة والاتجار غير الشرعي بالسلاح
اتفقت الجزائر وليبيا على وضع خطة عمل وأهداف أساسية يتم تحقيقها خلال فترة زمنية معنية وتحديد الأولويات في التعاون الثنائي .
واتفق البلدان حسب ما جاء في البيان المشترك الصادر عقب الزيارة الرسمية التي قام بها إلى الجزائر رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي المستشار مصطفى عبد الجليل على «استئناف العمل بالآليات التي تحكم التعاون الثنائي بين البلدين بدء باجتماع لجنة المتابعة قصد اجراء تقييم شامل للعلاقات الثنائية في مختلف مجالات التعاون وتحديد الأولويات ووضع خطة عمل وأهداف أساسية يتم تحقيقها خلال فترة زمنية معنية».
وأعرب الجانبان عن «ارتياحهما للنتائج التى تمخضت عنها الزيارات المتبادلة بين الوزراء وكبار المسؤولين في البلدين والتي تؤسس إلى تعزيز العلاقات بينهما في مختلف المجالات».
ودعا الطرفان في بيانهما المشترك إلى «تفعيل الاطار القانوني الذي يحكم العلاقات بين الجزائر وليبيا»، كما أكدا على «ضرورة ارساء تعاون جاد وفعال في مجالات الطاقة والصناعة والتجارة والاستثمار وتوفير المناخ الملائم لمشاريع الشراكة والاستثمار بما يعكس الامكانيات الحقيقية للبلدين».
وثمن البيان المشترك «الارادة القوية التي تحدو البلدين لاقامة تعاون أمني شامل ومتعدد يحفظ سلامة حدودهما ويصون مصالحهما ويرفع من قدراتهما لمواجهة الإرهاب والجريمة المنظمة والاتجار غير المشروع بالأسلحة والمخدرات والهجرة غير الشرعية والتهريب بمختلف أشكالها.
ولتأمين حدودهما المشتركة «تعهدت الجزائر بعدم استعمال أراضيها لتهديد أمن واستقرار ليبيا، كما تعهدت ليبيا بعدم استعمال أراضيها لتهديد أمن واستقرار الجزائر».
خارطة طريق لتفعيل التعاون الثنائي وتجديده
وقعت الجزائر وليبيا أمس بالجزائر العاصمة على اتفاقية تحدد خريطة طريق لتفعيل تعاونهما الثنائي وتجديده وفق الأوضاع السائدة في المنطقة.
ووقع على هذه الاتفاقية عن الجانب الجزائري الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية السيد عبد القادر مساهل ووكيل وزارة الخارجية الليبية السيد محمد أمحمد عبد العزيز عن الجانب الليبي.
وأوضح السيد مساهل في هذا الخصوص أن هذه الاتفاقية «تهدف إلى تجديد العلاقات القائمة بين البلدين منذ 1969 وإعادة تكييفها».
وأضاف السيد مساهل في نفس السياق، أنه تم «تشكيل لجنة تشاور سياسية بين البلدين تعنى بالمشاورات حول القضايا الأمنية والقضايا المتعلقة بالجوار ومنطقة الساحل وكذلك التنسيق بين البلدين على مستوى الهيئات الدولية».
وفي الميدان التجاري أشار الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية أنه «سيتم تنظيم اجتماع بغدامس الليبية لأرباب العمل في البلدين في جويلية القادم»، كما ستتوسع هذه الاجتماعات إلى كل الميادين على غرار الطاقة والاستثمار.
وأوضح وكيل وزارة الخارجية الليبية، أن توقيع هذه الخريطة هي «نقلة نوعية وتوجه جديد للعلاقات بين البلدين»، مشيرا إلى أنه تم تحديد جدول زمني لتنفيذها.
ومن جهته أضاف السيد امحمد عبد العزيز، أن هذه الاتفاقية تعتبر تأكيدا على أن الجزائر «لها دور محوري في صنع القرار على المستوى الإقليمي».
وتأتي هذه الاتفاقية تتويجا لزيارة رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي السيد مصطفى عبد الجليل رفقة وفد هام للجزائر، بدعوة من رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)