الجزائر

رغم نقص المياه وشح الأمطار



تلقى تقنية السقي بالتنقيط إقبالا محتشما من قبل فلاحي البليدة بحيث لا تتجاوز نسبة ال28 بالمائة، رغم مشكل نقص مياه السقي الذي تعاني منه الولاية التي تعتمد على ثلاثة سدود لسقي الأراضي جميعها متواجدة خارج الولاية، حسبما كشفت عنه مصالح مديرية الفلاحة. فمن بين 32 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية المسقية بالولاية، 9.117 هكتار منها فقط يتم سقيها بالاعتماد على تقنية السقي بالتنقيط و3.563 تسقى عن طريق الرش فيما تسقى المساحة المتبقية بالطرق التقليدية التي تساهم في تبذير كميات كبيرة من المياه، حسب ذات المصدر. ورغم طرح الفلاحين في الكثير من المناسبات لمشكل نقص مياه السقي كون الولاية تعتمد بنسبة كبيرة على المياه الجوفية لسقي الأراضي والتي انخفض منسوبها خلال السنوات الأخيرة، إلا أن نسبة قليلة منهم فقط تستعمل تقنية الري الحديثة هذه. وبهدف تدارك هذه الوضعية التي تؤثر بشكل كبير على مخزون الولاية من المياه الجوفية، تعمد مديرية الفلاحة بشكل منتظم إلى تنظيم حملات تحسيسية لفائدة الفلاحين لإقناعهم بضرورة الاتجاه مستقبلا نحو اعتماد هذه التقنية الاقتصادية من خلال شرح أهم ميزاتها التي علاوة على مساهمتها في اقتصاد المياه، فإنها تؤثر بشكل كبير على مردودية الإنتاج. وفي هذا السياق، تسعى مديرية الفلاحة إلى بلوغ سقي 8304 هكتار أخرى عن طريق الاعتماد على تقنيات السقي الاقتصادية وهذا في آفاق سنة 2019. يذكر أن ولاية البليدة تعتمد بنسبة كبيرة في سقي المساحات الزراعية على المياه الجوفية حيث تتوفر على 2519 نقبا مائيا و 537 بئر فيما يتم سقي باقي المساحات الفلاحية عن طريق الإعتماد على ثلاثة سدود جميعها متواجدة خارج الولاية. وتتمثل هذه السدود في كل من سد الحميز بالجزائر العاصمة الذي يغطي الجهة الشرقية للولاية (1500 هكتار) وسد المستقبل بعين الدفلى بالنسبة للجهة الغربية (8600 هكتار) فيما يتم سقي الأراضي الفلاحية الواقعة بمنطقة الوسط (7100 هكتار) عن طريق الاعتماد على سد الدويرة بالجزائر العاصمة.كناك يطلق دورة تكوينية للشباب البطال
أطلق الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة، فرع البليدة، دورة تكوينية حول زرع روح المقاولاتية لدى الشباب البطال لحثه على إنشاء مؤسسته المصغرة والمساهمة في النهوض بالاقتصاد الوطني، حسبما أوضحه المدير المحلي لهذه الهيئة. وقال آيت حملات ارزقي، أن وكالته شرعت في تكوين مجموعة من الشباب البطال وتحسيسهم حول ضرورة التحلي بروح المقاولاتية وإيجاد فكرة لمشروعهم الخاص حتى يقوم الصندوق بمرافقتهم سواء في التمويل أو التوجيه. وأضاف آيت حملات أن مصالحه اتصلت بالشباب الذين سجلوا أنفسهم خلال سنة 2017 على مستوى الوكالة المحلية لدعم تشغيل الشباب للحصول على منصب شغل والذين يبلغ عددهم 2.330 مسجل وحاولت إقناعهم بتحويل تفكيرهم من الحصول على منصب شغل إلى فكرة إنشاء مؤسسة مصغرة ليصبحوا مقاولين ، مشيرا إلى أن عدد منهم استحسنوا الفكرة والانطلاقة كانت بالاستفادة من دورة تكوينية. ويطلع الشباب المكونين خلال هذه الدورة التي تدوم خمسة أيام على كيفية إيجاد فكرة مشروع وإنشاء مؤسسة مصغرة وتسييرها بطريقة جيدة والمساهمة بدورهم في توفير مناصب الشغل مما يعود بالفائدة عليهم وعلى الاقتصاد الوطني. من جهة أخرى، سيشرع ذات الجهاز اليوم في تنظيم سلسلة من اللقاءات التحسيسية على مستوى الدوائر العشر التي تحصيها الولاية انطلاقا من دائرة بوفاريك لفائدة رؤساء البلديات لحثهم على تحديد الاحتياجات الاقتصادية لكل بلدية ودعوة الشباب للاستثمار في المجالات المحصاة. وتهدف هذه المبادرة، وفقا لذات المسؤول، للنهوض بالتنمية المحلية لكل بلدية وترقية النشاطات لان تنمية البلدية، حسبه، تؤدي، لا محالة، إلى تطوير اقتصاد البلاد. تجدر الإشارة إلى أن الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة يقوم بتمويل مشاريع بقروض حسنة دون فوائد لفائدة الشباب الحاصل على شهادة جامعية أو من مراكز التكوين المهني والبالغ من العمر ما بين 30 و50 سنة بقيمة مالية تصل إلى غاية 10 مليون دج.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)