الجزائر

رغم فقره البروتيني وغلائه.. الجزائر تعود لاقتناء القمح الفرنسي!



لى الرغم من غلائه وفقره من الناحية الغذائية، وعلى الرغم من الخلاف القائم حول الماضي الاستعماري الفرنسي في الجزائر، إلا أن القمح الفرنسي لا يزال مفضلا لدى الديوان الجزائري المهني للحبوب.علي. ب
أفادت مصادر على علاقة بملف استيراد الحبوب، أن الجزائر اشترت شحنة من الحبوب تناهز المليون طن، غالبيتها من القمح الفرنسي، الذي كان إلى وقت قريب محل انتقاد من قبل السلطات الجزائرية.
ووفق موقع "ثار نات"، فإن سعر الطن من الشحنة المستوردة قبل نحو أسبوع، يقدر بما بين 312 و314 دولار أمريكي، علما أن غالبية هذه الشحنة نقلت من موانئ فرنسية باتجاه الجزائر، وفق المصدر.
وتقدر حاجيات الجزائر من الحبوب بنحو 11 مليون طن سنويا، في حين أن ما تنتجه محليا لا يتعدى خمسة ملايين طن في أحسن الأحوال، ما يعني أن ما تقتنيه الجزائر من الحبوب من الأسواق العالمية لا يقل عن ستة ملايين طن.
وتشير المخابر المتخصصة، إلى أن القمح الفرنسي يعتبر من بين الأغلى في العالم، بالرغم من فقره من حيث البروتينات، مقارنة بالقمح الروسي والأوكراني على سبيل المثال، كما أن قمح أوروبا الشرقية، يعتبر أقل سعرا من القمح الفرنسي، ومع ذلك ظل القمح الفرنسي مفضلا من قبل المورد الجزائري، ممثلا في الديوان الجزائري للحبوب في عهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، وهو ما كان محل استغراب من قبل بعض المهنيين الفرنسيين.
ومع اندلاع الحراك الشعبي، ثارت الثائرة ضد القمح الفرنسي، وأقدم ديوان الحبوب على تعديل دفاتر الشروط الخاصة باقتناء الحبوب من أجل فتح المجال أمام القمح الروسي، غير أن "حليمة عادت إلى عادتها القديمة"، كما يقول المثل.
والغريب في الأمر أن اقتناء القمح الفرنسي جاء في أعقاب تقديم المؤرخ الفرنسي بنجامان ستورا لتقريره حول الذاكرة والاستعمار الفرنسي، وهو التقرير الذي تسبب في غضب عارم لدى الطرف الجزائري غير الرسمي، وخاصة الأسرة الثورية ممثلة في المنظمة الوطنية للمجاهدين.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)