الجزائر

رغم ضعف التأطير إقبال كبير على المدارس القرآنية بسوق اهراس



رغم ضعف التأطير               إقبال كبير على المدارس القرآنية بسوق اهراس
بدأ التعليم القرآني بولاية سوق أهراس يشهد حركية واسعة عبر مختلف الأقسام الملحقة بالمساجد التي يصل عددها إلى 64 قسما، يتعلم بها أزيد من  2400 شخص من مختلف الشرائح العمرية كالصغار دون سن التمدرس والمتمدرسين وحتى الكبار، ويأتي ذلك رغم نقص التأطير في هذا المجال.ذكر مصدر بمديرية الشؤون الدينية والأوقاف أن مصلحة التعليم والتكوين والثقافة الإسلامية بذات المديرية، أعدّت برنامجا تحت عنوان “المناهج التربوية لأطفال المدارس القرآنية” موجه لشريحة الأطفال ما قبل سن التمدرس تتعلق بالقرآن الكريم والحديث النبوي الشريف والآداب والأدعية، فضلا عن الأناشيد الدينية والوطنية مع الاعتماد طبعا على المصحف الشريف والملصقات البيانية الخاصة بالأعداد والحروف والكلمات والسور البيانية لأجل تقريب المعنى وترسيخه في أذهان الأطفال.ولتفادي الضغط المسجل على مستوى عديد مساجد الولاية إثر الإقبال المتواصل للتلاميذ المتمدرسين وغير المتمدرسين والكبار، بالإضافة إلى الحصص الخاصة لمحو الأمية، قال المصدر ذاته بأن المديرية أنشأت مدارس قرآنية لتحفيظ وتلقين علوم القرآن الكريم بما فيها التفسير والتجويد أين تم أخيرا فتح المدرسة القرآنية “الإمام نافع” ملحقة بمسجد “الإمام مالك بن أنس” بسدراتة فيما ينتظر استلام المدرسة القرآنية الملحقة بمسجد “محمد عوادي” بسوق أهراس بعد تقدم الأشغال بها بوتيرة أسرع وأخرى بمسجد “محمد كتو” بحي برال صالح بعاصمة الولاية.ورغم كل الجهود الرامية إلى تربية النشء على المنهج الربّاني الحكيم، يبقى التعليم القرآني بولايتنا - حسب ذات المتحدث - في حاجة إلى مجهود أكبر من قبل الجميع سواء المديرية الوصية أو الجمعيات الدينية وحتى الأولياء، خاصة وأن أقسام التعليم القرآني بالولاية تعاني من نقص في التأطير وفي المرافق والهياكل البيداغوجية.كما أشار رئيس مصلحة التعليم والتكوين والثقافة الإسلامية بذات المديرية إلى غياب الوعي لدى الأولياء داعيا إيّاهم إلى عناية أكثر بطلاب وطالبات حفظ القرآن قصد بعث الروح القرآنية لدى الناشئة، مشيرا إلى العجز في مجال تأطير الـ64 قسما قرآنيا عبر الـ103 مسجد منتشرة عبر بلديات الولاية، حيث لا يتعدى عدد معلّمي القرآن المرسمين 42 معلما فقط نصفهم متقدم في السن أي تجاوز سن الـ60، وهذا قد لا يسمح بتلقين جيد نظرا للفرق الشاسع في العمر.للإشارة، فإن المديرية وعلى إثر الإقبال المتواصل على المدارس القرآنية وقصد ضمان تأطير أوسع لجأت إلى فتح باب التطوع لحفظة وحملة القرآن الكريم قصد تأطير الأفواج   بمساجد الولاية، حيث بلغ عددهم 27 متطوعا، فضلا عن 19 معلم في إطار عقود إدماج الشباب ليبلغ العدد الإجمالي للمؤطرين 88 معلما 65 بالمئة من العنصر النسوي يشرفون على تأطير 2427 تلميذا بمختلف الأطوار منهم 1040 طفل دون سن التمدرس و791 متمدرس فضلا عن 596 من الكبار.الأولياء من جهتهم يحبّذون توجيه أبنائهم لهذه المدارس كونها محطة مهمة في تغذية الروح الإيمانية خصوصا لدى الصغار، كما تعتبر بمثابة مرحلة تحضيرية للطفل من أجل الإقلاع العلمي لما تحققه من تألق وتفوق لدى هؤلاء الأطفال عندما يبدأون في التمدرس، كما أن تعلم الطفل أسس التربية الإسلامية تخلق لديهم إحساس بالسعادة حينما يشاهدون فلذات أكبادهم وهم يقرأون القرآن. ومما يجدر التذكير به في هذا المجال أن ولاية سوق أهراس سبق وأن تحصلت على الجائزة الأولى في إحدى المسابقات الوطنية لصغار حفظة القرآن، حيث تم تكريم كل من الطفل فاتح طوبال من مسجد “طارق بن زياد” بعاصمة الولاية والذي يؤم ككل سنة جموع المصلين في صلاة التراويح بمسجد الرحمة بعاصمة الولاية، فضلا عن البرعم أسامة فرحي من سدراتة الذي تحصّل على المرتبة الثالثة.مقداد.م


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)