الجزائر

رغم تراجعها يوم الجمعة الماضي الخبراء يؤكدون أن أسعار الذهب ستواصل الارتفاع



توقع المحللون الاقتصاديون مواصلة أسعار الذهب في الأسواق الدولية ارتفاعها، رغم أن هذا الأخير سجل تراجعا طفيفا في نهاية الأسبوع الماضي بنسبة 1.5 بالمائة، حيث انخفض إلى 1745.99 دولار للأوقية في سوق نيويورك.      ورغم تراجعه، فإن الذهب ارتفع بنسبة 22 في المائة عن مستواه في بداية العام، بفعل المخاوف بشأن النمو ومستويات الدين في كل من الولايات المتحدة ومنطقة اليورو، حيث سجل أعلى مستوى له على الإطلاق عند 1813.79 دولار للأوقية في التعاملات المبكرة الخميس الماضي.  وشدّد المحللون، حسب ما تناقلته وكالات الأنباء، على أن المستثـمرين لازالوا قلقين بشأن التوقعات المتعلقة بالاقتصاد الأمريكي، وهو ما قد يثـير في نهاية المطاف موجة ارتفاع للأسعار جديدة لهذا المعدن النفيس. وتشير تقارير متخصصة إلى أن سعر الذهب شهد قفزات عالية خلال الأسبوع الماضي بعدما كسر ''الحاجز النفسي''، أي 1800 دولار أمريكي للأوقية، قبل أن يرتد مرة أخرى في عملية اعتبرها الخبراء أن الغرض منها كان جني الأرباح. ويؤكد هؤلاء الخبراء أن الارتفاع القياسي للسعر المسجل الأسبوع المنصرم كان بتأثـير من حالة القلق وفقدان الثـقة المسيطرة على الأسواق العالمية، وأوضحوا أن خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة الأمريكية بداية الأسبوع الماضي واستمرار أزمة الديون الأوروبية، كان لهما أكبر الأثـر على التداولات، في وقت يصعب التوقع بتجاوزها خلال فترة قصيرة ما يستلزم ''حلولاً وليس مسكنات'' لإيقاف ارتفاع أسعار الذهب وعودة الأسواق إلى حالتها الطبيعية. وذكر الخبراء أن الارتفاعات الحادة غير المتوقعة للمعدن الأصفر قابلها تصحيح في الأسعار يوم الجمعة الماضي وبالوتيرة نفسها في سياق حاد فاق التوقعات، حيث هبط الذهب نهار الجمعة في الأسواق الآسيوية والأوروبية إلى مستوى 1723 دولار للأوقية، في عملية وصفها المحللون بأنها ''جني أرباح''، لاسيما بعد بلوغ الأسعار مستويات كانت مغرية للبيع. وظهر أن تداولات الأسبوع الماضي والتقلب الحاد في أسعار الذهب يثـبتان مرة أخرى تأثـير العامل النفسي بنسبة كبيرة، في ظل استمرار القلق حول التضخم وضعف النمو الاقتصادي، ما يجعل المستثـمرين يعودون إلى الذهب كملجأ آمن، ما سيدفع أسعاره إلى الارتفاع من جديد.  


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)