الجزائر - A la une

رغم تأنيث قطاع الإعلام.. النساء خارج مركز القرار



رغم تأنيث قطاع الإعلام.. النساء خارج مركز القرار

اتفق المشاركون في الندوة الوطنية حول صورة المرأة في الإعلام، على أهمية العمل على تغيير الصورة المسوقة عن حواء في مختلف وسائل الإعلام، على اعتبار أنها لا تعبر بصدق عن حقيقة مساهمة النساء في المجتمع ولا يعكس ثقلهن ووزنهن.أكدت جل الباحثات المشاركات في اليوم الدراسي أن تأنيث قطاع الإعلام واستحواذ النساء على حصة الأسد في القطاع الذي تأنث، لكن تبقى النساء بعيدات عن مناصب المسؤولية في القطاع، حيث أكدت نعيمة عباس، مديرة جريدة ”المجاهد”، أنه من بين 47 يومية لا توجد غير سبع نساء يترأسن يوميات إخبارية، وهذا لا يتماشى مع الأرقام التي تقدمها الأجهزة المختصة حول العدد المتزايد للإعلاميات في القطاع بمختلف وسائطه السمعية البصرية أو المكتوبة. كما قدمت سمية شايب، من وزارة الاتصال، أرقاما تفصيلية عن توزيع النساء في مختلف المراكز المتعلقة بالإعلام وكذا الوزارة الوصية.. فحسب أرقام فيفري 2014 توجد امرأة واحدة فقط رئيسة ديوان وسيدتان في منصب مدير مركزي للشؤون القانونية والإدارة والوسائل، وامرأة واحدة في منصب مستشار.. مقابل سبع نساء يشغلن منصب مدير فرعي.وفي قطاع الإذاعة كشفت أرقام وزارة الاتصال عن وجود امرأة واحدة فقط في منصب مسير وثمانية نساء في منصب مدير محطة إذاعية و 2 في مدير قناة وطنية وأربعة في منصب مدير فرعي وتسعة في منصب رئيس تحرير و11 نساء في منصب رئيس التحرير، و 8 في رئاسة القسم و9 رئيسات مصلحة و408 صحفية بالإذاعة، منهن 252 في المحطة المركزية و156 في الإذاعات المحلية.وفي سياق مماثل قالت المحاضرة إن أرقام الوزارة تؤكد وجود 918 إعلامية تنشط في مجال الإنتاج الإذاعي والأخبار، منهن 76 في منصب التأطير.. فالمرأة تمثل نسبة 67.94 في المائة من مجموع موظفي الاذاعة. وبالنسبة للتلفزيون أكدت أرقام الوزارة وجود سيدتين فقط في منصب إطار مسير، و25 امرأة في منصب إطار سامي، و55 امرأة صحفية إطار و425 امرأة صحفية.وفي قطاع الصحافة المكتوبة سجلت إحصائيات 2014 وجود سيدتين فقط كإطار مسير و23 إطارا في أقسام التحرير و203 صحفية في الصحافة العمومية، بينما نجد في الصحافة الخاصة سبع نساء برتبة مدير عام، وامرأة واحدة كمسيرة لمجلة اقتصادية. وفي الدوريات لا يتجاوز عدد النساء ستة فقط. أوضحت مديرة المجاهد، نعيمة عباس، على هامش حديثها عن تجربتها، أن عدم وصول النساء إلى مناصب المسؤولية يرتبط بسلسلة من الإكراهات الاجتماعية التي لا تقدم للمرأة الصحفية خيارات وتسهيلات لممارسة مهنتها، فالمرأة الصحفية مثلا إذا كانت أما لا يمكنها أن تتأخر خارج البيت إلى ما بعد السادسة مساء، لأنه لا توجد مؤسسات خاصة لرعاية الأطفال، وكذا ارتباط المرأة بالوظائف التقليدية فكل امرأة ناجحة هي بالضرورة ربة بيت. السيدة معتوق، في مداخلتها على هامش اللقاء، أكدت أن الصورة النمطية التي تسوقها وسائل الإعلام عن النساء تعود لكون الصحفي ابن بيئة ثقافية ماتزال محافظة تجاه النساء، فقضية المرأة بالنسبة لمعتوق ليست قضية فقر بل قضية مواطنة، واعتبرت المتحدثة أن الإرادة السياسية لا تكفي لمعالجة مشاكل النساء الناجمة أساسا من مشكل ثقافي وخلفية حضارية مازالت تنظر للنساء نظرة دونية. وفي السياق قالت نبيلة بوخبزة إن الصورة التي تسوقها وسائل الإعلام تهدف أساسا إلى جلب المعلنين وبيع المنتوج الإعلامي، حيث تعتبر المرأة هنا وجها إعلانيا وإشهاريا لا غير.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)