الجزائر

رغم برودة الطقس بجنوب البلاد إقبال متصاعد على مكاتب التصويت



رغم برودة الطقس بجنوب البلاد                                    إقبال متصاعد على مكاتب التصويت
توافد سكان ولايات الجنوب أمس للإدلاء بأصواتهم بمكاتب الاقتراع لاختيار ممثليهم الجدد في المجالس الشعبية البلدية والولائية، وذلك بوتيرة إقبال متفاوتة حسب المناطق، ونظرا بالدرجة الأولى إلى الأحوال المناخية القارسة السائدة بهذه المناطق.
سجّلت عديد مكاتب الاقتراع بولاية ورقلة إقبالا بوتيرة متوسّطة للمواطنين للقيام بواجبهم الانتخابي، وسط أجواء يسودها التفاؤل والأمل والتطلّع إلى غد أفضل، على غرار مراكز حي “الأمير عبد القادر” (رجال ونساء) ومركز “ابن رشد”، والذين قدموا للإدلاء بأصواتهم حول 127 قائمة للمجالس الشعبية البلدية و18 أخرى للمجلس الشعبي الولائي قدّمتها 22 تشكيلة سياسية و12 قائمة حرة.
كما امتزجت العملية الانتخابية التي انطلقت في ظروف جدّ عادية بولاية تندوف (أقصى جنوب غرب البلاد) بأجواء “الفرحة” والحركة غير العادية للمواطنين، الذين توافدوا من مختلف الأحياء لاختيار ممثليهم في المجالس المحلية تحدوهم مشاعر التفاؤل بغد أفضل، وقد عرف كلّ من مركز “فضيلة سعدان” (نساء) ومركز “البشير الإبراهيمي” (رجال) بوسط مدينة تندوف على غرار العديد من المراكز الانتخابية، اكتظاظا بجموع الناخبين الذين خصّص لهم جناح إداري من أجل تقديم الإرشادات والمساعدة، لا سيما لفئة المسنين والأميين...
ونفس المشاعر سادت أوساط عدد من الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم ببعض مكاتب الاقتراع بولاية أدرار، حيث يعلّق المواطنون الذين صوتوا آمالا “كبيرة” على هذه الانتخابات بخصوص تحسين ظروف معيشتهم نحو الأفضل، وفي هذا الصدد الشاب عبد القادر (30 سنة ) الذي أدلى بصوته بمركز “عائشة أم المؤمنين” بعاصمة الولاية “أنّ مشاركته في هذه المحطة تأتي بعد قناعته بأحد متصدري القوائم المترشحة للمجلس الشعبي البلدي في “إحداث نقلة نوعية” بهذه الجماعة المحلية ولمسه “النية الحقيقية في تلبية احتياجات سكانها”.
وتشارك في هذه المحليات بولاية أدرار 16 تشكيلة سياسية بعدد 139 قائمة انتخابية منها 128 قائمة في المجالس الشعبية البلدية و11 قائمة في المجلس الشعبي الولائي، في حين تم تسجيل أكثر من 3 آلاف مترشّح بين رجل وامرأة.
وبدورها سجّلت مكاتب الاقتراع بولاية النعامة خلال الفترة الصباحية إقبالا بشكل متصاعد للناخبين. تزامنا مع تراجع فترة البرد القارس الذي يميّز الطقس وعودة الصحو عقب الأمطار الغزيرة التي تهاطلت ليلة أوّل أمس الأربعاء على مستوى بعض بلديات الولاية. وسط ظروف تنظيمية جيدة وأجواء مريحة على مستوى بعض المراكز، خاصة بالمناطق الريفية، وهي الأجواء التي تم معاينتها بمركز “تومي محمد” بعاصمة الولاية.
وعبّر بعض المصوتين الذين أدوا واجبهم بهذا المركز عن “أملهم في أن تقود هذه الانتخابات إلى عهد جديد من نمط ومستوى تسيير المجالس البلدية والمجلس الشعبي الولائي بعيدا عن الارتجالية والأخطاء التي سجلت في السابق”، وعبرت الشابة راضية (موظفة ) أدّت واجبها الانتخابي، عن فرحتها “العارمة”، واصفة المناسبة “بالعرس والخطوة الهامة في تحقيق الازدهار والرقي لبلديتها والولاية عموما”، داعية الأشخاص الذين سينالون ثقة الناخبين إلى “الوفاء بالعهود التي أطلقوها خلال الحملة الانتخابية والالتفات لإلى هموم المواطنين بعيدا عن خدمة مصالحهم الشخصية”.
وشهد عدد من مراكز التصويت بولاية البيض إقبالا “محتشما” للناخبين في الساعات الأولى لانطلاق عملية الاقتراع بسبب برودة الطقس، وعلى خلاف مكاتب أخرى، سجّلت فئة الشباب حضورا قويا بمركز التصويت لمدرسة “الإخوة حسني” الذين اصطفوا أمام مكاتب الاقتراع عند بداية العملية الانتخابية، وأوضح الشاب دحماني عبد القادر (19 سنة) الذي أدى واجبه الانتخابي بنفس المركز، أنّها المرة الثانية على التوالي التي يدلي فيها بصوته عن “قناعة بضرورة المشاركة لصنع المستقبل واختيار الأفضل من المرشحين الذين يحملون على عاتقهم مسؤولية التنمية وهموم وانشغالات المواطنين”.
وبولاية الأغواط شهدت الساعات الأولى من عملية الاقتراع إقبالا “متوسطا” للناخبين، حيث جرت العملية في ظروف جديدة، ورغم برودة الطقس التي تجتاح المنطقة هذه الأيام إلا أنها لم تثن من عزيمة الكثيرين على التوجّه ومنذ الصباح الباكر للاصطفاف أمام مراكز التصويت حيث انتظر كلّ واحد منهم دوره ليدلي بواجبه الانتخابي.
يذكر أن 27 تشكيلة سياسية ممثلة بولاية الأغواط في هذه الاستحقاقات منها 17 حزبا تتنافس على المقاعد ال 39 للمجلس الشعبي الولائي و165 قائمة حزبية وثلاث قوائم حرة تخوض هذا المعترك للظفر بمقاعد المجالس الشعبية البلدية عبر 24 بلدية بالولاية.
وشهدت المراكز الانتخابية على مستوى ولاية إيليزي إقبالا “كبيرا” من طرف المواطنين منذ الساعات الأولى من صباح أمس لتأدية واجبهم الانتخابي لاختيار ممثليهم الجدد في المجالس الشعبية المحلية، وجرت هذه العملية في ظروف “جيدة” مع توفير كل الوسائل المادية والبشرية لإنجاحها، كما أوضح رئيس اللجنة الولائية لمراقبة الانتخابات المحلية السيد بن الزاير محمد الخير.
يذكر أنّ أكثر من 1.617 مليون ناخب وناخبة موزعين عبر أكثر من 820 مركز انتخاب الذين يجمعون ما يزيد عن 4.040 مكتب تصويت مؤطرين من قبل أكثر من 53.650 مؤطرا يشكّلون المشهد الانتخابي بولايات ورقلة، غرداية، الأغواط، إيليزي، تمنراست، الوادي، بشار، أدرار، تندوف، النعامة والبيض .
للإشارة، فإنّ عملية الاقتراع لهذه الانتخابات المحلية التي جرت بحضور ملاحظي قوائم المترشحين ولجان مراقبة الانتخابات المحلية، كانت قد انطلقت الاثنين الماضي بالنسبة للمكاتب المتنقلة التي سخّرتها الإدارة لتمكين السكان من البدو الرحل القاطنين بالمناطق المعزولة عبر الجنوب من أداء واجبهم الانتخابي.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)