أكد السيد عزيزي مدير الفلاحة بقسنطينة، على هامش الجمعية العامة لتجديد المجلس الإداري للغرفة الفلاحية والتي ترشح لها 10 فلاحين و3 مقاولين، أن الولاية تنتج سنويا حوالي 80 مليون لتر من الحليب، ما يمثل 28 ' من الإنتاج الوطني وأن 30 % من هذا المنتوج تذهب إلى المحولين، بينما يوزع الباقي للاستهلاك المباشر على المواطنين.
كما نوه مدير الفلاحة بالولاية بالمجهودات المبذولة من طرف الفلاحين في إنتاج الحبوب الشتوية، والتي جعلت الولاية تتبوأ المراتب الأولى على المستوى الوطني بإنتاج فاق مليون طن. مضيفا أنه على الرغم من الظروف المناخية القاسية التي شهدتها بلدية عين اعبيد المعروفة بالنوعية الرفيعة لمنتوجها، إلا أن البلدية احتلت هذا العام المرتبة الثالثة وطنيا في إنتاج القمح بنوعيه الصلب واللين.
من جهته، وصف رئيس الغرفة الفلاحية السيد عاشوري خلال قراءة تقريره المالي والأدبي للفترة الممتدة بين سنوات 2005 حتى ,2011 حصيلته، بالإيجابية. معتبرا أن الغرفة وخلال عهدتها حولت 506 ملفات لوكالة دعم وتشغيل الشباب منها 34 % لمستفيدين تخصصوا في إنتاج الحليب. كما تأسف المتحدث لغياب فلاحي الولاية عن العمل في إطار التعاونيات الفلاحية التي أنشئت منذ سنة ,2006 حيث أكد على غياب معظم فلاحي الولاية من حاملي البطاقات المهنية المقدر عددهم بـ6303 فلاحين يمثلون 90 % من فلاحي الولاية، عن النشاط في إطار التعاونيات التي انخرطوا فيها منذ سنة .2006 مضيفا أن هؤلاء الفلاحين يكتفون بحضور اللقاءات الكبرى التي تنظمها الغرفة فقط.
ومن هذا المنطلق، دعا رئيس الغرفة الفلاحية كل الفلاحين إلى الانخراط الفعلي ضمن جمعيات وتعاونيات لتنشيط القطاع الذي جعل قسنطينة في المراتب الأولى وطنيا في العديد من المنتوجات الفلاحية.
استفاد قطاع الصحة بالبويرة من عدة مشاريع، أبرزها إنجاز أربعة مستشفيات عبر كل من عين بسام، أمشدالة، برج أخريض وسور الغزلان، قصد محاولة تغطية العجز المسجل بمؤسسات القطاع، بالإضافة الى عدة مشاريع أخرى تجري بها الأشغال على أن تستلم قبل نهاية السنة الجارية...
المشاريع تشمل إنجاز مستشفى بأمشدالة بسعة 120 سريرا وبتكلفة مالية قدرها 100 مليار سنتيم، على أن تنطلق الأشغال خلال الأشهر القليلة القادمة بعد انتهاء الدراسة. كما استفادت عين بسام بالجهة الغربية من مشروع إنجاز مستشفى آخر بسعة تقارب 120 سريرا وبغلاف مالي أولي بلغ 240 مليار سنتيم، هذا الأخير ستنطلق به الأشغال بداية سنة 2012 القادمة، بالإضافة الى مشروع مماثل بسعة 80 سريرا ببرج أخريص، قصد تخفيف الضغط على مستشفى سور الغزلان الذي يتكفل بـ 10 بلديات بمجموع 120819 نسمة. كما ستعرف الاشهر القليلة القادمة استلام 04 عيادات متعددة الخدمات عبر كل من بلدية آث منصور بأمشدالة بعدما بلغت نسبة الاشغال بها 98' واستهلكت 14 مليار سنتيم وعيادة أخرى ببشلول، الدشمية وتاقديت، وانجاز مدرسة للتكوين شبه الطبي بسعة 300 طالب كحل لمشكل الضغط المطروح بالمدرسة الجهوية لشبه الطبي بسور الغزلان والتي لا تفوق طاقتها 62 مقعدا سنويا، فيما تتجاوز احتياجات الولاية 300 عونا بشبه الطبي من مجموع 1000 موظف كعجز بالولاية، بالإضافة الى غياب الأطباء المختصين الممارسين، خاصة في مجال طب النساء والتوليد، الأشعة، التخدير والإنعاش وأمراض الكلى.
كما استفاد القطاع من مصلحتين للاستعجالات الطبية الجراحية عبر كل من مستشفى عين بسام والأخضرية، هذه الأخيرة ستستلم قبل نهاية السنة بتكلفة إجمالية قدرت بـ 15 مليار سنتيم، الى جانب 10 ملايير سنتيم ستخصص للتجهيزات، وهي نفس القيمة المالية التي ستخصص لمصلحة الاستعجالات الطبية الجراحية بعين بسام، والتي سيتأخر تسليمها الى السنة الداخلة، بالإضافة الى انطلاق الدراسة بشأن إنجاز مستشفى مختص في طب وجراحة العظام بـ 80 سريرا بالبويرة، ودراسة لإنجاز مركب الأم والطفل بسعة 80 سريرا بمدينة البويرة، وكذا انجاز مركز لنقل الدم بالبويرة بقيمة مالية تقدر بـ 50 مليون دج، الى جانب عيادتين طبيتين عبر كل من عين بسام وأهل القصر، في انتظار الانتهاء من مشروع مستشفى الأمراض العقلية بسور الغزلان (80 سريرا) والذي فاقت نسبة الأشغال به 80'.
رغم الجهود المبذولة، لا تزال النقاط السوداء التي تصنع متاعب المواطنين كل شتاء بالعاصمة ماثلةً هذه السنة، ويتعلق الأمر بنقص التهيئة الحضرية بالأحياء الجديدة، وغياب صيانة البالوعات بأحياء أخرى، كما يتخوف بالخصوص السكان المجاورون للأودية كل سنة، حيث تتحول لديهم نعمة الأمطار إلى نقمة، ومن خلال معاينتنا لعدة أحياء، يتبين أن شتاء هذه السنة لن يكون بأحسن من سابقه، لاسيما بالنسبة لبعض الأحياء المهددة بالفيضانات خصوصا تلك المجاورة للوديان كوادي الحراش، مما يستدعي تدخل السلطات المعنية قبل تكرار سيناريو باب الوادي.
أصبحت الأمطار الخريفية الأولى تشكل هاجسا حقيقيا للمواطن، لما تخلفه من اختناقات مرورية وازدحام كبير داخل المدن، وهو الأمر الذي يحدث ببلدية الدار البيضاء التي تغرق بعض أحيائها في المياه في كل سنة، حيث يروي لنا أحد المواطنين بمنطقة الحميز أن الأمطار الأخيرة تسببت في وقوع عدد كبير من حوادث المرور وعرقلة حركة السير بعدد من المحاور الطرقية؛ مثل أولاد زيان، شارعي محمد السادس، الحسن الثاني وشارع إبراهيم الروداني، قائلاً: ''لم نتمكن من الإلتحاق بمقر عملنا بسبب توقف حركة المرور، وفي كل سنة تواجهنا هذه النقاط السوداء المتمثلة في انسداد البالوعات، ونخشى أن نواجه فيضانات في الأيام الشتوية القادمة''. وقال آخر: ''انسداد قنوات المجاري والصرف الصحي هو مشكل يواجهنا كل عام، وسقوط الأمطار يكشف النقاط السوداء لبلدية الدار البيضاء، لذلك نطلب من السلطات المعنية التدخل لحل هذه المشاكل والعراقيل قبل حدوث الكارثة''.
من جهته، أوضح رئيس بلدية الدار البيضاء السيد إلياس قمقماني، بأن مصالحه قامت بالإجراءات اللازمة استعدادا لفصل شتاء هذه السنة، لتفادي الفيضانات والقضاء على النقاط السوداء في بعض الأحياء، مشيراً أن البلدية زودت حظيرتها بشاحنة ضخ حديثة من آخر طراز لها مهام متعددة، بقيمة مالية تقدر بمليار و900 سنتيم، إضافة إلى شاحنات أخرى متوفرة في الحظيرة، قائلاً: ''لقد قمنا بتجنيد فريق عمل للتدخل في حال حدوث أي طارئ على مستوى مختلف أحياء الدار البيضاء، والحمد لله، لم نسجل في السنوات الأخيرة خسائر بشرية بفضل التدخل السريع للبلدية التي تعمل بوسائلها الخاصة، ونتوقع فصلا شتويا بدون مشاكل''.
الحراش: سكان حي ''لاقلاسيار'' في خطر
ويشتكي سكان حي ''لاقلاسيار'' ببلدية الحراش من انسداد قنوات الصرف الصحي بحيهم، مما تسبب في انتشار الروائح الكريهة وتجمع المياه الراكدة التي ساهمت في جلب الحشرات الضارة وانتشار الأمراض والأوبئة، خاصة بين الأطفال كالربو والحساسية المفرطة، ويطالب سكان الحي بالتدخل العاجل للجهات الوصية من أجل تدارك الوضع، على الأقل لضمان سلامة السكان من وقوع فيضان واد الحراش. وأكد لنا أحد المواطنين أنه كلما اشتد تساقط الأمطار تنتاب المواطنين حالة من الهلع تخوفا من حدوث فيضانات، خصوصا أنهم يعيشون على ضفة واد الحراش، حيث تتسبب المياه في غلق كل ممرات الراجلين، يُضاف إليها هذه السنة أشغال التراموي المتواصلة، مطالبين مصالح البلدية الإسراع في معالجة المشكل قبل حدوث ما لا يُحمد عقباه. وقال آخر: ''نخشى تكرار سيناريو فيضانات باب الوادي الذي خلّف حصيلة ثقيلة بسبب انسداد المجاري، وهو المشكل الذي يُطرح باستمرار مع حلول كل شتاء في حيّنا بسبب عدم تنقية المجاري والبالوعات''.
باش جراح: انتشار المياه القذرة والروائح الكريهة بحي'' النخيل''
من جهتهم، يعيش سكان حي ''النخيل'' ببلدية باش جراح وضعية لا يحسدون عليها، نتيجة انتشار المياه القذرة والروائح الكريهة المنبعثة من قنوات الصرف الصحي التي أصبحت تصب في الخلاء لتغمر الطرقات وتشوه المحيط، وحسب ما أكده سكان الحي، فإن الوضع أصبح لا يُطاق في غياب اهتمام السلطات المحلية بواقعهم، إذ مع سقوط أمطار قليلة تتحول المسالك إلى أوحال تصعّب على السكان مغادرة الحي. وفي هذا الصدد، قال فيصل: ''أصبحنا نخشى قدوم فصل الشتاء بسبب المشاكل التي نعاني منها كل سنة من انسداد البالوعات، والأوحال، ونطلب من السلطات المعنية لبلدية باش جراح تنقية كل البالوعات الموجودة بالبلدية، بالإضافة إلى تنظيف قنوات الصرف الصحي، تفاديا لحدوث فيضانات في فصل الشتاء''.
حسين داي: أشغال التراموي هاجس حقيقي
كما تسببت أشغال التراموي، التي تجري على مستوى بلدية حسين داي مع سقوط الأمطار الخريفية الأولى، في غلق حركة المرور وتجمع المياه في مختلف شوارع البلدية، خصوصا بحي ''طرابلس'' الذي تحول إلى ورشة مفتوحة أحدثت فوضى كبيرة، حيث أشار سائق سيارة أجرة أن أصحاب المركبات أصبحوا يتفادون المرور من شارع طرابلس، بالرغم من أنه طريق رئيسي يؤدي إلى المنطقة الغربية كبلوزداد وسيدي أمحمد والجزائر الوسطى في الأيام العادية، فما بالك مع حلول فصل الشتاء، حيث ستصبح الطريق مسبحا يغرق بالأوحال، ليضيف محمد الذي يقطن بحي طرابلس أن سقوط الأمطار يعيق حركة المرور وأشغال التراموي لم تشرف على نهايتها، وأصبحت هاجسا حقيقيا لسكان الحي، مما جعلهم يتوقعون شتاء محفوفا بالمتاعب والصعوبات.
حي 1080 بباب الزوار
يشهد حي 1080 مسكن ببلدية باب الزوار من ظاهرة تجمع المياه مع سقوط الأمطار الخريفية الأولى، حيث فاضت البالوعات ومجاري المياه، وأجمع السكان على أن السبب يتمثل في ضيق قنوات الصرف وعدم صيانتها بالشكل اللازم، وأكد من اِلتقيناهم بالحي أن سيناريو تسرب المياه إلى الطوابق الأرضية للسكنات بسبب فيضان البالوعات يتكرر في كل سنة، وذلك لكون البالوعات لا تخضع للصيانة من طرف الجهات المعنية، مطالبين السلطات المحلية حل هذا المشكل، وذلك باحترام مواعيد الصيانة والاستعداد لموسم الأمطار الذي يكشف العيوب بمختلف الأحياء.
للإشارة، فقد اتصلنا من جهتنا بمصالح البلديات المعنية، لكنها لم تزودنا بأية توضيحات حول هذا الهاجس، كما أن مؤسسة ''أسروت'' رفضت الإجابة عن أسئلة ''المساء'' حول الموضوع، بحجة أن الترخيص يأتي دائما من مصالح الولاية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 29/10/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : استطلاع : نسيمة زيداني
المصدر : www.el-massa.com