الجزائر

رغم استعادته بعضا من المكاسب أسعار النفط تتراجع بقرابة 6 دولارات



 سجلت أسعار النفط أكبر انخفاض لها منذ بداية السنة، فاقدة خلال أقل من 48 ساعة حوالي 10 دولارات، بعد أن أعلنت الدول العضوة في الوكالة الدولية للطاقة نيتها اللجوء إلى مخزونها الاستراتيجي للحد من ارتفاع سعر برميل الذهب الأسود. وقد ظلت الأسعار مع ذلك متدنية بحوالي 6 دولارات مقارنة بالمستوى السابق.
وقد أثّرت عدة عوامل متتالية على أسعار النفط التي بلغت أقل من 90 دولار للبرميل في بورصة نيويورك وفقدت قرابة 10 دولارات في بورصة لندن، حيث عادلت مستويات الأسعار تلك المسجلة في بداية السنة الحالية.
وقد أدى الإعلان عن مراجعة توقعات نمو الاقتصاد الأمريكي، وبلوغ برنامج إعادة شراء سندات خزينة البنك المركزي الأمريكي نهائيته، ثم إعلان الوكالة الدولية للطاقة بأن أعضاءها سيقومون باللجوء إلى الاحتياطي الاستراتيجي، إلى تراجع حاد لأسعار النفط، حيث قررت هذه البلدان ضخ ما لا يقل عن 60 مليون برميل خلال شهر، وسط تباين في مواقف دول منظمة ''أوبك''.
وما ساهم بعد ذلك في الحد من انهيار الأسعار هو الإعلان عن ابرام اتفاق بين الاتحاد الأوروبي واليونان حول مخطط التقشف، هذا الأخير ساعد على ارتفاع طفيف للأسعار ومع ذلك ، فقد البرميل نسبة 6,4 بالمائة من قيمته السابقة، وبلغ سعر ''سويت لايت كرود'' في بورصة نيويورك 8,91 دولار للبرميل بالنسبة لتسليمات شهر أوت المقبل.
وقد مثّل إعلان الوكالة الدولية للطاقة ضغطا غير مباشر على دول ''أوبك'' التي لم تحسم في قرارها الخاص بزيادة العرض خلال آخر لقاء لها بفيينا، حيث ستقوم الدول الأعضاء بضخ 60 مليون برميل، منها النصف أي 30 مليون من المخزون الأمريكي الاستراتيجي. ويعتبر القرار الثالث من نوعه منذ إنشاء الوكالة في 1974، بعد حرب الخليج في 1991، وإعصار كاترينا في .2005
ومع ذلك تسود مخاوف لدى البلدان الغربية من عدم تأثير القرار كثيرا على الأسعار، ثم مواجهة مشكل طارئ، مما يدفعها حاليا إلى التأثير على منظمة ''أوبك'' لحملها على رفع حصص إنتاجها، رغم أن المنظمة تتجاوز حاليا سقف الإنتاج بأكثر من مليوني برميل يوميا. وقد كشف آخر تقرير للمنظمة بأنه باستثناء بعض البلدان منها الجزائر، فإن كافة الدول الأعضاء تقوم بتجاوز حصصها، على رأسها المملكة العربية السعودية بحوالي 30 بالمائة.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)