الجزائر

رغم ارتفاع قيم تداول الدولار وتراجع العملة الأوربية في البورصة الدولية حمى المونديال وراء التهاب سعر الأورو مجددا في البورصة الموازية



رغم ارتفاع قيم تداول الدولار وتراجع العملة الأوربية في البورصة الدولية               حمى المونديال وراء التهاب سعر الأورو مجددا في البورصة الموازية
الزائر للبورصة الموازية بالجزائر، يلاحظ إقبالا على عملة الأورو والدولار هذه الأيام، نظرا لاقتراب موعد المونديال، وتزايد نشاط تجار "الشنطة"، الذين يتعاملون أكثـر مع أسواق دبي العربية. ولقد عرف الأورو ارتفاعا قياسيا وصل 1270 دج لـ 100 أورو، رغم تراجع أسعاره في البورصة العالمية تجارة "الكابة" بالجزائر وامتناع البنوك عن بيع العملة الصعبة ساهم في ذلك فسّر تجار العملات بالسوق الموازية "السكوار" بالعاصمة، التهاب سعر صرف الأورو، إلى النشاط المتزايد لتجار "الشنطة" مؤخرا، والذين يتعاملون مع أسواق دبي، الصين، الهند ودول عربية أخرى، ما زاد من تهافتهم على شراء عملة الأورو لممارسة تجارتهم، بما أن البنوك الوطنية لا تبيعهم العملة الصعبة، إلا بموجب قرارات القرض المستندي، الذي يعفي نشاطهم من ذلك. وقال تجار العملات إن سعر بيعهم للأورو يصل 1270 دج لـ 100 أورو حاليا، فيما كان قبل أيام فقط لا يتجاوز 1175 دج لـ 100 أورو، فيما يصل سعر الشراء إلى 1260 لـ 100 أورو، وكان عند 1160 دج قبل أيام، ما يؤكد عودة الأورو القوية على مستوى بورصة "السكوار"، أهم قطب لتداول العملات بالجزائر، رغم تراجعه بنحو 1.32 بالنسبة لعملة الدولار في البورصة العالمية، متأثرا بالأزمة الاقتصادية التي تعيشها معظم الدول الأوربية، غير أنه لم يتأثر بذلك في الجزائر وبقي محافظا على ريادته في سوق التداولات الوطنية، مع تسجيل تراجع طفيف على مستوى البنوك، ويعرف تذبذبا في الصرف كل يوم، حيث انخفض سعره إلى دون المليون سنتيم لـ 100 أورو. وفي سياق آخر، يقول تجار العملات "إن حمى المونديال وراء التهافت على الأورو والدولار"، وبالنسبة للدولار فقد وصل سعر بيعه من قبل التجار إلى 9100 دج لـ100 دولار، وعند الشراء 8600 دج لـ100 دولار، فيما كان سابقا عند 7720 دج، عند الشراء و7920 دج عند البيع، وبالتالي فهو يسجل أعلى مستوياته منذ مدة طويلة، كما حقق ذلك أيضا في البورصة الدولية. وأسرّ لنا بعض التجار أن الأرباح تتعدى 50 مليون سنتيم في اليوم، لأنهم ادخروا الأورو في وقت انخفاضه وأعادوا بيعه هذه الأيام. ويشير هؤلاء إلى تزايد الطلب على العملات مع اقتراب موعد المونديال، لأجل مناصرة أشبال سعدان بجنوب إفريقيا من جهة، والمساهمة في تنشيط البورصة الموازية من جهة أخرى، بالرغم من تراجع الأورو وارتفاع الدولار عالميا.عبد النور جحنين


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)