قادت عملية مراقبة روتينية من طرف مصالح أمن دائرة عين أرنات بسطيف لجواز سفر أحد المسافرين، إلى اكتشاف آخر تقنيات التزوير في جوازات السفر، باستغلال هوية شخص متوفى.
كان التدقيق في هوية المدعو ''ر. ش''، إثـر دخوله التراب الوطني عبر مطار 8 ماي 45 بسطيف، الخيط الذي قاد عناصر الأمن للتحقيق في القضية، حيث تبين بأن صورته لا تتطابق مع الاسم الموجود على الجواز.
وعند الاطلاع على الملف القاعدي لجواز السفر لدى مصالح الدائرة، بما فيها بطاقة التعريف، تأكد بأن المعلومات والهوية تعود إلى شخص آخر، هو المدعو ''ض. س'' المولود بفرنسا، وهو متوفى منذ 1983 في حادث غرق بأحد الشواطئ الجزائرية.
وعند استدعاء منتحل صفته ''ر. ش'' أنكر كل التهم المنسوبة إليه، خاصة أن البصمات الموجودة على الجواز تطابق تماما بصمات المتهم، وذلك بشهادة خبراء في البصمة من المخبر الجهوي للشرطة العلمية.
وعند الضغط عليه، اعترف بأنه تحصل على هذه الوثائق بمساعدة المدعو ''ب. ط'' الذي تلاعب بملف المتوفى ومكّن المتهم من السفر بحرية من وإلى فرنسا لمدة طويلة، دون أن يكتشف أمره. وتم تأكيد كل هذه الوقائع ومن ثم إحالة المتهمين على وكيل الجمهورية، الذي أمر بإيداعهما الحبس المؤقت، بتهمة التزوير في محررات رسمية وانتحال صفة الغير.
ولايزال التحقيق جاريا لاحتمال وجود تواطؤ من مصالح منح جوازات السفر، تكون قد تورطت في القضية، زيادة على أن الملف يفتح المجال لكشف حالات مماثلة في مختلف المصالح.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 01/12/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : سطيف: عبد الرزاق ضيفي
المصدر : www.elkhabar.com