الجزائر

رغم أن زوجته حاولت قتله بسكب الزيت المغلى عليه لظروف صعبة مرت بها صالحي عمار.. الرجل الذي عفا عند المقدرة



رغم أن زوجته حاولت قتله بسكب الزيت المغلى عليه لظروف صعبة مرت بها              صالحي عمار.. الرجل الذي عفا عند المقدرة
يطالب المواطن صالحي عمار، وزير العدل ورئيس الجمهورية، بالنظر في قضيته المتعلقة بالإفراج عن زوجته، خنشول مسعودة، البالغة من العمر 54 سنة، والمتهمة بمحاولة قتله، بعد نشوب خلاف بينهما، والذي أدى بالزوجة إلى صب كمية من الزيت المغلى على رأس الزوج    وأضاف المتحدث أنه أدخل على جناح السرعة إلى المستشفى، وألزمته الحادثة البقاء طريح الفراش مدة ثلاثة أشهر، كما ترتب على الحادث إصابته بحروق على مستوى الرأس وبعض أطراف الجسم، مؤكدا أنه حاليا يتمتع بصحة جيدة وكله إرادة وعزيمة على استرجاع زوجته المحبوسة منذ عام وستة أشهر، بعد إصدار حكم قضائي يقضي بسجنها 5 سنوات.  الندم والعفو.. مؤشرات لاستعادة دفء العائلة    زار الزوج صالحي عمار مقر يومية “الفجر”، وعلامات الإرتياح بادية على وجهه، وفي نفس الوقت تحمسه الكبير في إيجاد يد العون لإيصال رغبته إلى السلطات العليا من أجل الإفراج عن زوجته الموجودة، حاليا، بمؤسسة إعادة التربية قرب مدينة سكيكدة، مشيرا إلى أنه يبلغ من العمر 58 سنة، وهو أب لطفلين، أكبرهم جمال يبلغ من العمر 24 سنة، والبنت مريم 14 سنة التي تعاني من مرض فقر الدم المزمن.  وأبدى المتحدث رغبته القوية في إعادة المياه إلى مجاريها بين الزوجين ولم شمل العائلة من جديد، كما أظهر حاجته الماسة إلى وجود الزوجة بجانبه، لمساعدته على تجاوز صعوبات الحياة، خاصة أن ابنه مقبل على الزواج وليس له أحد آخر يمكنه الوقوف إلى جانبه غير أمه، بالإضافة إلى البنت مريم التي هي بحاجة للدخول إلى المستشفى كل 21 يوم، حيث تكون في هذه الفترة محتاجة إلى وجود أمها بجانبها، باعتبارها الفرد الوحيد القادر على تحمل مثل هذه المسؤولية.   في أول يوم من المحاكمة.. التسامح بين الزوجين   أشار ذات المتحدث إلى أنه، منذ صدور الحكم على زوجته بالسجن لمدة 5 سنوات، يوم 4 فيفري 2009، بعدما تم إلقاء القبض عليها يوم 8 سبتمبر 2008، كان هناك تفاهم بين الزوجين والرغبة في البدء من جديد، مؤكدا أنه يوم المحاكمة، طلب الزوج من دفاعه الذي كان بصدد المرافعة من أجله، أن يدافع على زوجته من أجل تخفيف الحكم أو الإستفادة من الإفراج. وواصل المتحدث كلامه، وكله أمل في وصول رغبته إلى القاضي الأول في البلاد فخامة رئيس الجمهورية، من أجل فك شفرة القضية والإفراج عن زوجته، حيث كان متأكدا من أن زوجته لم تقم بفعلتها عن سوء نية، قائلا “إن حالتها النفسية كانت سيئة ومتدهورة جدا، حيث عانت الأمرّين، وفاة والدتها وابنيها في عام واحد بالتقريب، حيث أصبحت في حالة هيستيريا دائمة”، بالإضافة إلى معاناتها من اليتم، مشيرا إلى أنه لا يريد لأولاده أن يذوقوا طعم اليتم مثل والدتهم، خاصة أنه قضى مع زوجته 26 سنة كاملة.  رسائل إلى مصلحة العفو طلبا للإفراج   ولكي يتم الإفراج عن زوجته في أقرب وقت ممكن، أكد لنا صالحي عمار أنه راسل عدة جهات رسمية، من بينها الرسالة الموجهة إلى مصلحة العفو من أجل دراسة القضية  والعفو عن الزوجة المرهون لمّ شمل العائلة من جديد بإخراجها من السجن. وقال المتحدث إنه لا يزال، إلى يومنا هذا، يزور زوجته بالسجن، ليواسيها في وحدتها، ويخفف عنها عذاب الضمير، ولكي يبين لها نيته الحقيقية في العفو على ما قامت به، متيقنا أنه في القريب العاجل سيتم الإفراج عن زوجته المحبوسة، لتتم بداية الحياة الأسرية من جديد وإلى الأبد.     وهيبة فلفل


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)