الجزائر

رغم أن الإنتاج بلغ أقصى طاقته



المضاربة ترفع سعر قارورة الغاز إلى 400 دج بعنابةأدت موجة البرد الشديد التي صاحبت تقلبات أحوال الطقس بعدة ولايات شرقية، إلى ارتفاع الطلب على غاز البوتان، وزيادة السعر لدى الوسطاء خاصة في المناطق النائية و الريفية التي لا تصلها شبكة غاز المدينة، حيث وصل سعر القارورة في بعض الأماكن 400 دج، مع الاقبال الكبير للمواطنين لتأمين مخزونهم من هذه المادة الحيوية المطلوبة للتدفئة والطهي ، على غرار المدينة الجديدة ذراع الريش التي يعاني سكانها من عدم توفر توصيل غاز المدينة.
وتحسبا لارتفاع الطلب رفعت الوحدة الجهوية لتعبئة قارورات غاز البوتان ببلدية برحال في عنابة، انتاجها الى اقصى طاقتها، بعد أن سجلت شركة نفطال ارتفاعا في استهلاك غاز البوتان في هذه الفترة من فصل الشتاء، وتشير مصادر بوحدة التعبئة الى كثفت وتيرة العمل بالعودة إلى نظام المناوبة، لتحقيق مخزون يغطي احتياجات المناطق النائية والجبلية بالولايات الشرقية المجاورة، التي لم تصلها شبكة غاز المدينة.
ووضعت الوحدة حسب المصدر برنامجا مكثفا لتفادي وقوع أي ندرة في حال تواصل الاضطراب الجوي المصحوب بموجة البرد وتساقط الثلوج على المرتفعات، وذلك استجابة لطلبات الموزعين الخواص، وكذا أصحاب محطات البنزين التي توجد بها نقاط بيع غاز البوتان، بسبب الاستهلاك المتزايد لهذه المادة الحيوية، التي تستخدم في التدفئة والطهي بالمناطق النائية والأحياء التي لم يمسها غاز المدينة.
و وفقا للمصدر ، تعمل الوحدة على الرفع من حجم الإنتاج إلى حد أقصى في الأيام الأخيرة ، بتعبئة نحو 1700 قارورة يوميا، وذلك من خلال وضع برنامج خاص، يقضي بمضاعفة العمل على مستوى كامل مراحل التعبئة باعتماد نظام المناوبة، حيث تم تشكيل حسب المصدر ثلاث فرق تعمل ليل ونهار ، لتغطية الطلب المتزايد على غاز البوتان خاصة بالمناطق النائية، حيث تعرف الوحدة ضغطا كبيرا خلال هذه الفترة، كونها تزود أربع ولايات بالغاز هي ، عنابة، الطارف، قالمة، و بعض الدوائر من ولاية سكيكدة، أين يفوق الطلب القدرة الإنتاجية للوحدة، هذا ما أدى إلى تحديد الكمية الممنوحة لكل منطقة حسب نسبة الاستهلاك وتأتي ولاية قالمة في الصدارة.
كما أوردت ذات المصادر بأن التغطية المرتفعة في الولايات الكبرى بغاز المدينة، على غرار عنابة أين تقارب النسبة 80 بالمائة، لا يعكس في الواقع حجم الطلب الذي يكون من المفترض منخفضا، بالمقارنة مع النسبة المذكورة، إلا أن الأرقام تبين أن نسبة استهلاك غاز البوتان مرتفعة جدا، والسبب راجع إلى العدد الكبير للبيوت الفوضوية والقصديرية، وكذا الحصص السكنية التي وزعت مؤخرا ولا تحتوي على غاز المدينة ، على غرار المدينة الجديدة ذراع الريش.
وتُرجع المصالح الولائية ، سبب تذبذب توزيع غاز البوتان بالمناطق النائية في هذه الفترة من فصل الشتاء، لبُعد نقاط البيع على السكان، حيث يقفز سعر القارورة الواحدة في السوق السوداء إلى 400 دج نتيجة المضاربة من قبل بعض الباعة الخواص الذين ينقلونها عبر الشاحنات الصغيرة مبررين ذلك بصعوبة المسالك والتكاليف المرتفعة الناجمة عن تنقل شاحناتهم وسياراتهم التجارية إلى القرى والمناطق المعزولة.
ويؤكد أصحاب محطات الوقود، بأن الكمية التي تزودهم بها شركة نفطال تكفي في الحقيقة لتلبية حاجة السكان لمدة أسبوع سواء لطهي أو التدفئة لكن الخوف من تذبذب التزود بغاز البوتان خلال هذه الفترة، يجعلهم دائما يخزنون كمية معتبرة في منازلهم، وبمجرد انتهاء واحدة فقط يسارعون لتعبئتها، ما يولد الندرة ويجعل المضاربين يرفعون السعر.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)