أكد كزافيي دريانكور، بصفته سفيرا مفوضا فوق العادة لجمهورية فرنسا لدى الجزائر، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أعرب بوضوح عن رغبته في كتابة صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين.قال دريانكور، مساء أول أمس، في كلمة له بمناسبة الاحتفال بعيد فرنسا الوطني، أن الشرف له لتمثيل فرنسا مرة أخرى في الجزائر بعدما تمت الموافقة بسرعة على طلب تعيينه من قبل السلطات الجزائرية، متابعا بأنه ”أيضا لشرف كبير أن يمثل رئيس الجمهورية الفرنسية، إيمانويل ماكرون، وحكومته في الجزائر وأنا أعلم أيضا أنه تحد، جديد وكبير”. وأكد دريانكور أن الجزائر لم تعد هي نفسها كما تركها في عام 2012؛ ففي كلا البلدين، بدأت مرحلة جديدة بعد الانتخابات الرئاسية التي جرت في فرنسا والانتخابات البرلمانية في الجزائر. وقال السفير الفرنسي في خطابه أن ”رئيس الجمهورية الفرنسية، إيمانويل ماكرون، أعرب بوضوح عن رغبته في كتابة صفحة جديدة في العلاقات الجزائرية-الفرنسية”.ودعا دريانكور للذهاب أبعد من هذه الكلمات، لأنه يجب أن ”نبني الشراكة الاستراتيجية أو شراكة خاصة بتحديد وإعداد المشاريع، ووضع معالمها أكثر من مجرد صيغ من أجل الاستمرارية، وهذا هو ما يجب أن نفعله معا”، مؤكدا أن ذلك سيكون هدفه خلال هذه الفترة.وشدد سفير فرنسا بالجزائر أن ما يجمع بين الجزائر وفرنسا، ليس مجرد مسألة الاقتصاد أو الاستثمار، هو أكثر من ذلك بكثير، بل هو أيضا وقبل كل شيء مسألة الصداقة والمودة.ويعوّل دريانكور على تمثيله مجددا للدبلوماسية الفرنسية في الجزائر حيث قال ”لأن فترة ولايتي الأولى لم تكلل بتحقيق كل الأهداف لأنها كانت فترة أكثر تعقيدا. والعودة إلى الجزائر اليوم هي دليل على التزامي، وتصميمي في المستقبل لإرساء المتانة في العلاقات الجزائرية-الفرنسية”.ويريد الرئيس إيمانويل ماكرون من تعيين السفير الفرنسي الجديد القديم في الجزائر أن يتواءم مع طبيعة التحولات الجديدة في العلاقات بين البلدين بعدما وعد خلال الحملة الانتخابية بان تكون استثنائية نظرا لامتلاك الرجل تجربة كبيرة في العمل الدبلوماسي، ومعرفة واسعة بملفات العلاقات الجزائرية الفرنسية، التي تتنقل بين التصعيد والتهدئة من حين لآخر لعدة أسباب. كما أن إعادة السفير دريانكور إلى الجزائر يفسر ثقة كبيرة في قدراته على تسيير الملفات العالقة بين الجزائر وباريس.ومن جانبه، انتهز رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، ذكرى عيد فرنسا وجدد في رسالة تهنئة بعث بها إلى نظيره الفرنسي، ايمانويل ماكرون، بمناسبة احتفال بلاده بعيدها الوطني، ”حرصه التام” على مواصلة التعاون الثنائي والارتقاء به إلى مستوى البعد الإنساني ”المتميز” الذي يطبع العلاقات بين الجزائر وفرنسا وكذا الشراكة الاستثنائية التي تجمعهما.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 16/07/2017
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الفجر
المصدر : www.al-fadjr.com