روى عدد من الرهائن الذين تم تحريرهم من قبضة المجموعة الإرهابية بعين أمناس ظروف اختطافهم وكيف تم تحريرهم، في وقت لا يزال مصير 30 عاملا أجنبيا بالقاعدة مجهولا، حسبما ذكرته وكالة الأنباء الجزائرية، أول أمس، مشيرة إلى تحرير عناصر الأمن الوطني حوالي 100 من بين 132 عاملا أجنبيا و 573 جزائريا كانوا محتجزين في القاعدة. وقتلت 18 مسلحا بينما سقط 12 قتيلا من العمال الجزائريين والأجانب استنادا لما نشرته مواقع إعلامية أمس.
قالت مجموعة من الرهائن الجزائريين المحررين، إن العملية بدأت في ساعة متقدمة من صبيحة الأربعاء حيث سمعت صفارة الإنذار، لكن العمال لم يتوقعوا كون الخطر آت من خارج القاعدة، وأنهم باتوا محاصرين من طرف جماعة إرهابية مسلحة، وأضاف المتحدثون أن “أفراد الجماعة المسلحة قاموا بحشدنا في قاعة كبيرة، بقينا محتجزين فيها لغاية تدخل الجيش الوطني وقصفه الإرهابيين" وقد تمكن المحتجزون من الفرار بعده مباشرة عبر بوابة خلفية لم يتفطن إليها الخاطفون. وأضاف عامل جزائري ممن تم تحريرهم أنه فور خروجه من القاعدة رأى على سطح المبنى جثة أحد الإرهابيين الذين سقطوا في عمليات القصف، إلى جانب عامل جزائري أصيب بجروح.
وكشف مواطن فرنسي أنه نجا من الموت في عين أميناس بعد أن قضى 40 ساعة مختبئا تحت سريره ووضع ألواحا خشبية في كل أنحائها تحسبا لأي طارئ. وأكد أن جنودا جزائريين أنقذوه. وأضاف الكسندر برسو، العامل في شركة “سي آي اس كيتيرينغ"، في حديث مع إذاعة “أوروبا1"أن “أحدا لم يكن يتوقع حصول اعتداء إرهابي، فالموقع محمي وتنتشر فيه قوات عسكرية". ووصف عملية إجلاء الجيش الوطني الجزائري للرهائن بأن “إطلاق النار كان كثيفا ومتقطعا، تبعا لتطور الأحداث"، وقال إن إرهابيين وعمالا جزائريين وأجانب قتلوا خلال العملية، وتم العثور على ثلاثة بريطانيين كانوا مختبئين في السقيفة، بالإضافة إلى جريح أجنبي آخر كان مختبأ في غرفة مؤونة الطعام ونقل مباشرة إلى المستشفى.
عبد الله. بن
شهادة لمحتجز جزائري "انتهزنا فرصة هجوم الجيش للهروب من المصنع"
يعمل “إبراهيم. س« كسائق لفريق متخصص في حفر آبار الغاز في عين أمناس. كانت الساعة تشير إلى الخامسة وخمسة وأربعين دقيقة صباح الأربعاء عندما انطلقت صفارات الإنذار، قال “سمعنا فورا بعد ذلك دوي الرصاص، تركنا بيوتنا وحاول كل واحد منا أن يختبئ، حيث تسنى لي ذلك"، ليضيف" أنا اختبأت تحت بيتي، وهو عبارة عن شاليه مستواه مرتفع عن الأرض، تم قطع الكهرباء فور هجوم الجماعة المسلحة على المنشأة، ولم يكن بوسعنا رؤية أي شيء من المخيم، حيث كنا متواجدين لأنه كان مفصولا بواسطة سياج عن المنطقة التي كانت تحت سيطرة الإرهابيين" والتي كان محتجزا فيها العديد من الأجانب وكذلك الجزائريين. وأضاف “كانت في البداية تصلنا معلومات متقطعة من هذه المنطقة بفضل أجهزة الراديو التي كانت بحوزة زملائي، لكن بعد فترة وجيزة توقفت عن العمل وأصبحنا منعزلين عن العالم الخارجي".
وأضاف إبراهيم قائلا إنه “وبالرغم من الشعور بالخوف، إلا أن البعض تجرأ على الذهاب إلى المطبخ وأخذ بعض المأكولات وماء للشرب وتم توزيعهم علينا في مخبئنا. الذي كان موجودا على بعد بضعة أمتار، بعد حلول الليل، عاد البعض من زملائي إلى منازلهم للنوم. أما أنا فكنت خائفا كثيرا، قضيت الليلة كلها تحت بيتي".
كما تمكن عامل فلبيني وآخرون تركيون من الهروب من المنطقة التي كانت تحت سيطرة الإرهابيين بعد أن تمكنوا من قطع السياج الذي كان يفصلهم عن مخيمنا، فساعدناهم على الاختباء وقمنا بطمأنتهم. عبد الله. بن
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 19/01/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : البلاد أون لاين
المصدر : www.elbilad.net