طالب رعية سوري من أصول جزائرية حامل للجنسيتين جزائرية وسورية ”غريب الأطوار”، من رئيس الغرفة الجزائية بمجلس قضاء العاصمة من المؤسسة العقابية بالحراش، بنقله إلى مكان آخر لاستنفاذ العقوبة المتبقية المسلطة عليه بالمحكمة الابتدائية التي قضت بإدانته بعام حبسا نافذا مع دفع غرامة مالية بتهمة الضرب والجرح العمدي، وإهانة هيئة نظامية لاعتدائه على شرطي بلكمة بأحد مراكز الشرطة لتوهمه بأنه ”جاسوس”.وذكر المتهم أثناء رده على اسئلة رئيس الغرفة، أنه في الثلاثينيات من العمر وطبيب أخصائي في ”الطب البديل” متزوج وأب لطفلة لكنه منفصل عن زوجته على خلفية معاناته منذ مدة من اضطرابات وانفصام في الشخصية، وتهيئ له شخصيته الثانية كل من يمر عليه أنه ”جاسوس” فيلكمه مباشرة دون انتظار، أين راح العديد من الناس ضحايا له.وجاء المتهم في الملف إلى الجزائر العاصمة منذ ما يقارب شهرين للاقامة بأحد الفنادق بها فرأى شخص آخر هناك، فظنه جاسوس فاعتدى عليه بالضرب بلكمات، فتم تحويله إلى أحد مراكز الشرطة للتحقيق معه في الحادثة، فكان ضحيته الموالية شرطي بهذه المركز وجه له لكمة على مستوى الوجه لاعتقاده أنه كذلك جاسوس، ما ادى إلى متابعته قضائيا في ملفين منفصلين بتهمة الضرب والجرح العمدي والقضاء بإدانته في ملف المواطن العادي بدفع غرامة مالية وصدر حكم عاما حبسا نافذا، مع دفع غرامة مالية في قضية الحال التي وقع فيها الشرطي ضحية له فيها، وتم الاستئناف في حكمها الابتدائي وفتحها مجددا بقضاء العاصمة، أين اعترف الرعية السوري بلكمه للشرطي بمركز الشرطة على مستوى الوجه لنفس السبب وكرد فعل منه على اعتداء أعوان الأمن بمركز الشرطة عليه بالضرب. وأشار دفاع المتهم في مرافعته أن موكله يعاني من اضطرابات نفسية، وكان من الأجدر - كما أضاف المحامي - إجراء عليه خبرة طبية للتأكد من مرضه قبل متابعته قضائيا، مشيرا إلى أنه قصد أخصائيا نفسانيا وعرض عليه وضعية موكله فنصحه بإجراء خبرة طبية عليه ومعالجته نفسانيا.واستدل محامي المتهم في طرحه هذا بتأكيد أعوان الامن والحراسة بالمؤسسة العقابية بالحراش، أن موكله الرعية السوري يعاني من اضطرابات نفسية ويتخيلهم كلهم بأنهم جواسيس، وهو ما لم تقتنع به النيابة العامة بمجلس قضاء العاصمة وطالبت برفع العقوبة ضد الرعية السوري من عام إلى عامين حبسا نافذا في انتظار ما ستصدره هيئة المحكمة في الأيام القادمة.
تاريخ الإضافة : 28/11/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الفجر
المصدر : www.al-fadjr.com