ذكّر، أمس، رضا مالك، المتحدث الرسمي باسم الوفد الجزائري إلى إيفيان في مارس 1962، بأهم العراقيل التي وضعها الطرف الفرنسي، وحالت دون التوقيع المبكر على الاتفاقية، أبرزها قضية الصحراء وتواجد مليون من الأوروبيين في الجزائر.
واعترف رضا مالك، في ندوة تاريخية نشطها بفوروم المجاهد، بمناسبة إحياء الذكرى الـ50 لتوقيع اتفاقيات إيفيان، بأنه رغم مرور 50 عاما على توقيع الاتفاقية، غير أن البعض ممن يرفضون استقلال الجزائر إلى اليوم، ويحنون إلى الماضي الاستعماري، ما زالوا يعتبرون الاتفاقيات مجرد أوراق منشفة بالية ، فضلا عن وجود صوت من جهة الجزائر، أيضا، يروج لهذه المقولة، ويعتبرها مجرد كلام فارغ. وأوضح المتحدث أن الاتفاقية حققت معادلة السلم مقابل الاستقلال، وأشار إلى أن الاتفاقية تتضمن 3 محاور، هي بمثابة مبادئ لا مساومة عليها، ويتعلق الأمر بوحدة التراب الوطني، ووحدة الشعب الجزائري، والاستقلال التام، وهي القضايا التي أدت إلى إطالة عمر المفاوضات.
كما كشف رضا مالك أن العقيد هواري بومدين رفض مضمون اتفاقية إيفيان، لأسباب داخلية، خلال عرض الوثيقة في نسختها الأولى على المجلس الوطني، لكن الإجماع الذي حققته من باقي الأعضاء حال دون ذلك.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 19/03/2012
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الجزائر: ب. مسعودة
المصدر : www.elkhabar.com