لقد كانت المرأة بالفعل في الجاهلية مجرّد متاع، وكان ذكرها منقصة وشينًا، فجاء سيّدنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم فخاطب الرجال كما خاطب النساء، وأمرهم جميعًا بالعبودية، وأثبت لهم الحقوق وأوجب عليهم الواجبات. وصارت المرأة برسالة سيّدنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم مكونًا حيويا في المجتمع، وحماها من كلّ ضرر سواء أكان داخليًا أو خارجيًا. وآيات القرآن الكريم كثيرة في مخاطبة الرجال والنساء على حد سواء، وتحميلهما الاثنين معًا مسؤولية العبودية أمام الله سبحانه وتعالى ربّهم بشكل متساوٍ لا فرق فيه، فقال تعالى: {مَن عَمِل صالحًا مِن ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنُحيينَّهُ حياة طيّبة ولنجزيَنّهُم أجْرَهُم بأحسن ما كانوا يعملون} النحل: .97 كما بيّن القرآن الكريم أنّ المرأة مسؤولةً مسؤولية خاصة عن واجباتها الشّرعية، ومسؤولة مسؤولية عامة فيما يختص بالدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والإرشاد إلى الفضائل والتحذير من الرذائل، كما أنّ المرأة مسؤولة عن رعاية الأسرة والمنزل والقيام على تربية الأطفال وتنشئتهم، ومن هنا كفل لها هذا الحق للتّفرّغ لهذه المهمّة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 31/03/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : elkhabar
المصدر : www.elkhabar.com