الجزائر

رسالة من قارئ إلى السلطة!؟



رسالة من قارئ إلى السلطة!؟
هذا تعليق أحد القراء وجدت أنه يوضح الفكرة ويضع النقاط على الحروف فرأيت أنه يستحق النشر، وإن كان يتهم الصحافة بأنها هي من تصنع من الحبة قبة، لأن الصحافة حتى وإن فقد بعضها المهنية وانساق في طريق تسفيه الرأي العام، إلا أنها ما زالت القلعة الوحيدة القائمة من مكاسب الديمقراطية بعد أن دُجّنت الأحزاب والمعارضة والمجتمع المدني، فلولا الصحافة التي بقيت تقاوم وتكشف للرأي العام ما يحاك ضد الجزائر في الداخل والخارج لضاعت البلاد.أولا لابد من الإقرار بأن وسائل الإعلام هي التي تصنع من الحبة قبة، ومن “القبة حبة”.ثانيا لا ننسى أن العدو الخارجي لا يستطيع أن يشق الصفوف المرصوصة.لكي نتفادى تأثير المؤامرات الخارجية، التي لم تنقطع في يوم من الأيام، لابد من الكف عن المؤامرات الداخلية، علمية كانت أو غير علمية، أكانت بتغيير الدساتير أم بترسيخها، أكانت بعدالة الليل أم بعدالة النهار، أكانت بشراء السلم الاجتماعي أم بدونه، أكانت بأفيون الكرة المستديرة في الملاعب أم بدون الملاعب.ثم عمن تتحدثين يا سيدتي الشجاعة؟إذا كنت تتحدثين عن الشعب، فإن الشعب لم ينس أبدا ما عاناه في سنوات الدم والدمار من فظائع، لأن آثار هذه الفظائع مازالت ماثلة أمام أعينه، وأن جريمة الاغتيال الجبان للرعية الفرنسي، الذي حشر نفسه، أو حشر، في المكان غير المناسب وفي الزمن غير المناسب، ليست إلا قطرة ماء من حوض مملوء.لا ننسى أن المعاناة من سنوات الدم والدمار هي التي جعلت الشعب الجزائري يصبر على تجاوزات النظام ولا يستجيب لنداءات “ الربيع العربي” الآتية من الشمال عبر الشرق الخليجي.أما إذا كنت تتحدثين عن السلطة والنظام، فإن المثل الشعبي يقول: “لا يحس بالجمرة إلا العافس عليها“. النظام أضحى يخاف و”يحشم “ من فرنسا (اطعم الفم تستحي العين)، ويخاف من أمريكا، المصدرة الرئيسية للربيع وللدواعش، أكثر مما يخاف أو يحترم المواطنين.النظام اكتفى بما سماه “المصالحة الوطنية” لتوزيع الريع، وكأن المصالحة هي هدف في حد ذاتها وليست وسيلة لإرضاء أغلب إن لم يكن كل الجزائريين.وكأنه من المنطقي ومن الممكن أن نصالح بين الجلاد والضحية.النظام يتناسى أن المصالحة الحقة التي تعطي الثمار الدائمة هي المصالحة التي يجب أن تكون بين النظام نفسه مع الشعب الجزائري بكل شرائحه واتجاهاته، أي تطبيق “من الشعب وللشعب” والكف عن الهروب إلى الأمام.الجزائر ضيّعت وقتا ثمينا في الصراعات الهامشية بين الأفراد والعصب على المناصب الريعية ونسيت نفسها وشعبها.كانت قبلة تجر، وأصبحت محل ابتزاز، تنكت واستهزاء و“مجرورة في سيادتها“.صالح/ الجزائر




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)