الجزائر

رسالة مشاعر



لست أدري كيف لا تتحرك مشاعر ناس السلطة، ولست أدري كيف لا تتحرك مشاعر هؤلاء الذين يسمون ''نوابا''، ولست أدري كيف يمكن إقناع الناس بعدم الكفر بسلطة عاجزة عن ''فزعة'' عاجلة لإنقاذ الجزائريين من معاناة سببها ظرف مناخي طارئ. مهما قلت ومهما تركت العنان لمشاعري ولإنسانية الإنسان فيّ، فإني لا يمكن أن أعبر أحسن من ذلك الذي عانى فعلا تلك المعاناة. نعم وصلتني هذه الرسالة التي لم يكن لي من تعبير آخر غير أن تنفجر في نفسي مشاعر أكثـر من النقد وأكثـر من الغضب، لقد كانت بركانا لن تتمكن هذه الكلمات من التعبير عنه.  وللقراء الكرام أن يحكموا على محتوى هذه الرسالة التي أشركهم في ما حملته من تعبير راق واع وبليغ. ولا أشك في أن كلمات هذه الرسالة ستنفذ إلى إنسانية كل منا. يقول جمال ''السلام عليكم أستاذ مصطفى.. البارحة في منتصف الليل كنت أقف في طابور طويل عريض أتطلع إلى الظفر بقارورة غاز، التفت يمينا وشمالا لعَلِّي أجد أحد عملاء المخابرات الأمريكية أو الموساد أو أجد بجانبي برنار هنري ليفي، فلم أجد أحدا، وجدت فقط أطفالا تصطك أسنانهم من البرد وشيوخا تسمع لعظامهم أصواتا وشبابا وجوههم سود زادها اسودادا سجائر مسموحة وأخرى ممنوعة، وعيونهم يخرج منها الغضب وكلمات يائسة تخرج من أفواههم، فقلت في نفسي هل يحتاج هؤلاء إلى ليفي أو غيره كي يغضبوا، كل الظروف مهيأة للجنون والإصابة بأمراض نفسية وجسدية.  سيدي الكريم: هل نلوم الدود الذي يأكل اللحم العفن أم نلوم صاحب اللحم الذي تركه يتعفن وهو يملك من الإمكانيات ما يمكنه من حفظه. أحيانا أقتنع بأننا جيل ضعيف ضعيف جدا وإلا لما داس علينا من انعدمت فيهم الحكمة والمشاعر''. التعليق لكل من قرأ هذه الكلمات.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)