الجزائر

- رسالة مُهَرَّبَةٌ -



- رسالة مُهَرَّبَةٌ -
حاولت أن أستحضر النية منذ ثلاثة مائة وأربعة و ستون يوما حتى باغتني ''السان فالونتان'' في أبهة ايقظتْ في نفسي وميض الغيرة. انتابني الخوف لحظة البدء، صرتُ مترددا خوفا أن يقاسمني فيك هؤلاء مرة أخرى، وأنتِ الغائبة عني دوما وقطعا، رغم آلاف الخطابات التي كنتً قد أرسلتُها من قبل، ورغم المحطات التي انتظرتكِ فيها.لقد كانت الفاتحة، فاتحة لهجر أعلم أنه مسمى، و أن الوردة سوف تكبر مع الريح، وسوف تكبر معها أحزاني وأتعابي، فعندما همّتْ الروعة أن تُكبِّل خطاي لحظة الشك، كنتُ أتقصى آثارَ اليمام وراء المواسم، أين ضعت في البحث عنك، وزالت الآثار أمامي عندما أيقظني لطف أطفالي فجأة، وأعادني شريط الأمس إلى صوتها وهي تردد'': لا تشغل البال بماضي الزمان .''!..
استيقظتُ على غير العادة، سلمني القدر كأس المنى، بحثت عن ''السان فالونتان'' في الليل إذا سرى وجده، وقربي يحترق الفانوس ليضيء عتمة هذه الشطآن، والمرافئ التائهة، يهزمني المشهد، لم أجدك أمامي، لم تعد رائحة ''جيفانشي'' تُحرك فيك تمرّد الأنثى، غابت المشاهد عني، وتلاشت صور جمّة، اختفى الزمان كله في اللامكان، سقطت طاولتي، الرفاق ،العشق، أحمر الشفاه، رائحة عرقي. أهازيج أغنية ''علاش تعاديني يا عمري''.. رائحة ''المالبورو'' التي تلوث خلوتنا، غاب هؤلاء جميعهم، وغبت أنا المكسور الجناحين. لا يمكنني مخالفة شرطة القصر، وقوانينهم لا تعترف بالعشق. فمعذرة للمرة الألف إن حضرتي في أبهة خارقة، وتزينتِ لي استثناء في هذا العيد. انتظريني لن أجيء! لن أحضر !!


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)