جيلنا الوريث لثورة أول نوفمبر العظيمة يتحمل مسؤولية كبيرة أمام الأجيال الناشئة الطامحة الى مكانة أفضل لبلادنا وعلينا الاعتراف بالتقصير فيما أنجزناه ووفرناه رغم أهميته لأننا لم نفكر على المدى البعيد بشكل جيد وجدي واستهلكنا ماهو موجود من ثروة النفط والغاز وأراضي البناء دون التفكير في البديل المفيد والمريح ولم نهتم بالموارد البشرية في مجال التربية والتكوين والثقافة والصحة لتكون في مستوى التحديات مما جعله عرضة للافكار الوافدة الباعثة على التغريب والانسلاخ عن الوطن والتفكير في الهجرة ولو في قوارب الموت في شكل يشبه الانتحار الجماعي بفعل اليأس وانسداد الأفق ونقص الثقة في إمكانية العيش الكريم ... في ظل سيل من المعلومات والاخبار والخطابات والتصريحات الباعثة على القلق فلم نحسن التعامل مع التعددية الحزبية وحرية الاعلام والولوج الى مواقع التواصل الاجتماعي وما يحدث حول الافاق المقبلة من تجاذب وتنافر وتنابز يدعو الى الاشفاق فعلا فبدل أن نجعل من هذه المناسبة عرسا ديمقراطيا نجتمع فيه ونتوحد رحنا نشكك ونخوف من المستقبل الذي هو بيد الله وحده مهما اجتهدنا وحاولنا وحتى نتائج التلاميذ والطلبة في الفصل الاول حولناها الى مندبة لنزيد المشكلة تعقيداأخشى أن يأتي اليوم الذي نسأل فيه عما فعلناه في حق الابناء والوطن إذا لم نتدارك الوضع ونصحح الأخطاء لإرجاع الثقة المفقودة وبعث الأمل من أجل حياة أفضل
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 23/12/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الجيلالي سرايري
المصدر : www.eldjoumhouria.dz