الجزائر

رسالة إلى حاكم الشارقة



رسالة إلى حاكم الشارقة
بقلم: حافي وجيدة نتفهم الأمر ونهضمه لما يصدر تصريح عن الجزائر من مسؤول بلده استعمرنا وخرج ذليلا مطأطأ الرأس قبل 130 سنة ففافا وشعبها للأسف لم يتقبلوا فكرة أننا أحرار مستقلون والحمد لله والدليل تلك التصريحات التي نسمعها بين الفينة والأخرى وآخرها كانت من رئيس منظمة ألب كوت دازور الفرنسية كريستيان استروزي الذي طالب السلطات العليا لبلاده بالتدخل والضغط على السلطات الجزائرية من أجل رفع الحظر عن استيراد تفاح منطقة ألب المكدس والمخزن في المخازن هناك والغريب أن طلبه جاء بلهجة وقاحة وأمر إن دلت على شيء فتدل على أن فرنسا مازلت لم تتقبل خروجها من الجزائر بتلك الطريقة المهينة والمحفوظة في كتب وأرشيف التاريخ لكن أن يصدر تصريح من مثقف وكاتب وحاكم ولاية عربي فهذا هو الخطر بحد ذاته والمصيبة الكبرى فالمفروض أن الذي يبحث عن المعاملة السيئة التي تلقاها المسلمون في الأندلس يجتهد أكثر ويبحث عن تاريخ البلدان العربية المسلمة التي ينتمي إليها ولما نتكلم عن التاريخ نقصد الحقيقي المدون بفكر وخط أبناء البلد لا المزيف والجزائر تملك أقلام كتبت ومازالت تكتب عن التاريخ الأسود لفافا ففرنسا سيدي لم تعطنا الاستقلال وإنما أخذناه ببسالة وشجاعة رجال ونساء الوطن نعم هي دمرت منشآتنا وحاولت فرنستنا وإبعادنا عن لغتنا الأم العربية ومحو هويتنا وتراثنا ولحد الآن مازلت تلعب لعبتها القذرة بمساعدة عملائها الداخليين الذين اشترتهم وأغرتهم بالهدايا والمناصب لكن هيهات فالمؤمن لا يلدغ من جحره مرتين ولن نترك بلدنا صيدا سهلا للصيادين. وإذا لم تقنعك كتاباتنا فلا بأس أن أذكرك وكل من تسول له نفسه بالعبث بتاريخ بلدي العريق والأصيل قلت أذكر الآخر بمختلف الجنسيات والأديان بما قاله عنا رجال وكبار قادة العالم فكثيرون باركوا ثورتنا المجيدة وكتبوا عنها ولحد الآن يعتبرونها رمزا من رموز التحدي والشرف ومن بينهم هتلر الذي قال: أعطني جندي جزائري وسلاح ألماني وسوف أجعل أوروبا تزحف على أناملها أما فيديل فقد نعت الفرنسيين بالغباء وقال: الفرنسيون حمقى لأنهم احتلوا دولة شعبها لا يمل ولا يضعف رجل الرجال وزعيم العراق صدام حسين رحمه الله قال: في كل نقطة دم جزائرية ولد مجاهد كيسنجر: لم أجد ولا يوجد في حياتي أعند من رجال الجزائر الملك عبد العزيز: الجزائر لا تحتاج إلى رجال فرجالها أهل ثبات. وأضيف لكن هذه المرة عن طريق الشعر والشاعر نزار قباني الذي حي أول مناضلة جزائرية عربية المجاهدة جميلة بوحيرد وقال فيها:الاسم جميلة بوحيرد رقم الزنزانة تسعون في السجن الحربي بوهران والعمر اثنان وعشرونعينان كقنديلي معبد والشعر العربي الأسود الاسم جميلة بوحيرد اسم مكتوب باللهب مغموس في جرح السحب امرأة من قسنطينة لم تعرف شفتاها الزينة لم تدخل حجرتها الأحلام لم تلعب أبدا كالأطفال لم تغرم في عقد أو شال لم تعرف كنساء فرنسا أقبية اللذة في (بيغال)(لاكوست) وآلاف الأنذالمن جيش فرنسا المغلوبة انتصروا الآن على أنثى أنثى كالشمعة مصلوبة القيد يعض على القدمين وسجائر تطفئ في النهدين ودم في الأنف وفي الشفتين وجراح جميلة بوحيرد هي والتحرير على موعد.فجميلة بوحيرد هي مثال للمرأة المناضلة الجزائرية الفحلة عندما كانت طفلة كان الأطفال الجزائريون يرددون في طابور الصباح فرنسا أمنا لكن الصغيرة جميلة تصرخ وتقول: الجزائر ليست أمنا فأخرجها ناظر المدرسة الفرنسي من طابور الصباح وعاقبها عقابا شديدا ولكنها لم تتراجع ومن هنا ولدت المناضلة جميلة بوحيرد. وأواصل لكن هذه المرة لأتحدث عن الشهداء الذين قالوا عن ثورتنا قبل استشهادهم هم في حقيقة الأمر كثر ولا يعدون على الأصابع منهم من رمي في نهر السين وآخرون خيروا بين فرنسا والجزائر فاختاروا البلد واستشهدوا. الشهيد أحمد زبانة أول شهيد أعدم بالمقصلة قال: فبنا أو بدوننا ستحيا الجزائر ليس من عادتنا أن نطلب بل من عادتنا أن ننتزع وسننتزع منكم حريتنا عاجلا أم أجلا الشهيد سي الحواس: إنني لا أخاف على الجزائر من العدو بقدر ما أخاف عليها من الذي يبثه العدو إننا نحارب بكل سلاح بالمؤامرات والدسائس والأكاذيب والمدافع والقنابل ومع ذلك سنصمد وننتصر بحول الله.فشعب الجزائر مسلم وإلى العروبة ينتسبمن قال حاد عن أصله أو قال مات فقد كذبوجاعت فرنسا فكنا كراما وكنا الألي يطعمون الطعاما فأتخمها قمحنا الذهبي وكم تبطر الصدقات اللئاما (مقاطع من قصيدة جاعت فرنسا) فنحن كما قالها شيخ المجاهدين الشيخ الحداد (سأرمي الفرنسيين في البحر كما رميت عصايا في الرمل). وانطلاقا من هذا كله نؤكد وللمرة الألف أن فافا لم تعطنا استقلالنا لصالح أي جهة كانت ولعيون أي أحد فالغرب لا يعمل بالعواطف بل بالمصالح الواسعة وليست الضيقة كما نفعل نحن العرب فبناء على مثل هكذا تحليلات غير منطقية وتصريحات غير مدروسة نقول إن بريطانيا أعطت الاستقلال لمصر وألمانيا لفرنسا ووو فرجاء سادتي لا تقولوا أي كلام قبل التأكد مئات المرات ولا تكتبوا أي شيء فماذا يفيد الاعتذار ونفسية الجزائري جرحت وضربت في الصميم فالجزائر ستبقى كبيرة رغم المشاكل والعراقيل التي نجدها في كل العالم فيكفينا شرفا أننا الدولة الوحيدة العربية التي ما زالت تطبق مبدأ الحياد وعدم التدخل في شؤون الغير مهما كانت العواقب والنتائج وما نحن فيه الآن إلا بسبب هذه السياسة والتعنت التي تبديه دبلوماسيتنا الجزائرية فتحيا الجزائر بلد المليون ونصف المليون شهيد وان تو ثري فيفا لالجيري بلادي أحبك رغم الظنون والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)