عمال “تونيك” يقررون الخروج إلى الشارع بعد 15 جانفي خوفا من شبح البطالة
رفعت النقابة الوطنية المستقلة لعمال مركب صناعة وتحويل الورق والتغليف، شكوى لرئيس الجمهورية لفتح تحقيق حول استهتار الجهات الوصية في معالجة المشاكل التي تعانيها المصانع الكبرى المختصة بصناعة وتحويل الورق والتغليف، على رأسها مركب “تونيك” الأول إفريقيا الذي تراجع إنتاجه بـ18 ألف طن سنويا، بسبب النقص الحاد للمادة الأولية التي تستنزف إلى السعودية ودول أخرى. وقرر العمال الخروج إلى الشارع بداية من 15 جانفي في حالة عدم تدخل الرئيس ووزيره الأول، لوقف خطر الإفلاس واسترجاع ما يزيد عن 600 مليون أورو التي تحول لشركات أجنبية بدل اقتصادها بالجزائر.
ولهذا فإنه يطالب ويستنجد بجل العمال المحترفين، المهندسين والتقنيين الذين تم تأطيرهم وتكوينهم من طرف خبراء فلنديين لمدة ستة أشهر نظريا وتطبيقا من أجل تشغيل المركب الجزائري لصناعة الورق بالونشريس - الشعيبة ولاية تيبازة، أحدث مصنع لإنتاج الورق الصحي (وحدة Metso)، وهو الوحيد في إفريقيا، حسب المعايير المعمول بها عالميا لحساسية هذا النوع من الإنتاج، والحكومة بالتدخل العاجل لإنقاذ هذا المكسب الوطني، وهذا بتوفير المادة الأولية ووضع قانون يمنع تصديرها للخارج وكذا التسهيل للشباب عملية استرجاع الورق، وكذلك برمجة توقيف المصنع في القريب العاجل من أجل الصيانة وذلك بالاستعانة بالخبراء الفنلنديين وبرمجة دورات تكوينية للرفع من الكفاءات المتوفرة بالمصنع. وشدد هؤلاء في تصريح خاص بـ”الفجر” على فتح تحقيق عن سوء التسيير مع مسؤولي المصنع وأيضا مع مديرية التموين واستيراد قطع الغيار على خلفية قيامها باستيراد قطع غيار غير أصلية وغير صالحة، إضافة إلى فتح تحقيق مع مسؤولي مصلحة المواد الكيميائية إثر قيامهم بالمصادقة على دخول مواد كيميائية منتهية الصلاحية واستغلالها في جل مراحل الإنتاج، والأخطر من ذلك أن بعضها يستعمل في حماية معدات شديدة الحساسية وباهظة الثمن وكذلك استغلال عمال لا علاقة لهم بميدان الكيمياء لا من قريب ولا من بعيد وكل الأخطار الناجمة عن ذلك.
وقالو “إنه في حالة التماطل وعدم التدخل نعتبر هذا أنه ضد تطوير وترقية الإنتاج المحلي الذي تنتهجه الدولة الجزائرية، وسنكون مضطرين إلى القيام باحتجاج عند مقر ولاية تيبازة يوم 15 جانفي 2012 وهذا من أجل الحفاظ على مصدر رزق عائلاتنا وعدم المشاركة في القضاء على هذا المكسب العظيم ومفخرة الجزائر في ميدان صناعة الورق”.
مختصون: الجزائر كانت ستقتصد 300 مليون أورو سنويا من فوائد استرجاع الورق
وكان هذا المركب الجزائري أحدث مصنع لإنتاج الورق الصحي ضمن 5 مصانع كبرى في العالم، وهو الوحيد في إفريقيا، والذي بدأ سيره في 2006 حيث كان يشغل أكثر من 300 عامل بطاقة إنتاج يومية 80 طن (24ساعة/ 24، 7 أيام/ 7) وهو الوحيد الذي يزود كل وحدات تحويل الورق الصحي في الجزائر حيث يساهم هذا المصنع في حماية البيئة وذلك باعتماده على الورق المسترجع كمادة أولية، حيث يستهلك 120 طن يوميا من الورق المسترجع، غير أن السلطات الجزائرية حسب الشكوى تتماطل في إنقاذه من الإفلاس الذي يهدده، رغم الفوائد التي كانت ستجنيها بتشجيعها لسياسة استرجاع الورق حيث يمكنها أن تقتصد 300 مليون أورو سنويا وهذا استنادا إلى مختصين.
غنية توات
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 13/12/2011
مضاف من طرف : sofiane
المصدر : www.al-fadjr.com