الجزائر

رسائل قوية لنصرة القضية الفلسطينية


اعتبر البروفيسور بوحنية قوي أن هناك مجموعة من الرسائل القوية التي بعث بها رئيس الجمهورية إلى العالم، مشيرا إلى أن الرسالة الأولى تعبر عن التضامن المطلق للشعب الجزائري مع القضية الفلسطينية، باعتبارها مسلّمة من مسلمات السياسة الخارجية للدولة الجزائرية، وبالتالي في اليوم الدولي للتضامن، كرّس الرئيس عبد المجيد تبون هذه المقاربة وهذه الرؤية.وأكدت على الوقوف التام مع القضية الفلسطينية، باعتبارها بوصلة للسياسة الخارجية وامتثالا للمقولة التاريخية "نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة"، وهذا ما كرّسه رئيس الجمهورية، من خلال وقفته التاريخية في قمة لمّ الشمل العام الفارط وجمعه للفصائل الفلسطينية، ناهيك عن مخرجات هذه القمة.
وثالثا عبرت الرسالة عن التنديد بالعدالة المخرومة والمشروخة للأمم المتحدة، من حيث عجزها التام عن الوقوف في صف الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة العصيبة، وما يتعرض له الفلسطينيون من محاولات للتنكيل بهم واستعمال كل أنواع ووسائل الإبادة الجماعية.
كما أشار البروفيسور قوي إلى أن الجزائر بهذا الصدد، نددت بخطوات عملية إجرائية وليس مجرد تصريحات، من خلال أولا خطاب رئيس الجمهورية الذي أكد على أن ما يقوم به الفلسطينيون هو دفاع عن النفس وليس إجرام أو إرهاب، وثانيا مطالبته المجتمع المدني والقانونيين والحقوقيين برفع قضايا في المحاكم الجنائية الدولية ضد الصهاينة، حتى يتم محاكمتهم مستقبلا.
وبالتالي هذا إجراء يحسب لرئيس الجمهورية ويحسب للمجتمع المدني الجزائري الذي تلاحم بقوة من خلال خطاب رئيس الجمهورية، رابعا تؤكد كل هذه الخطوات مجتمعة تمسك الجزائر بالقضية الفلسطينية وبإعلان استقلال فلسطين وعاصمتها القدس الشريف وهذا امتثالا لقرارات القمة العربية، وبالتالي الجزائر لم تخرج عن الصف العربي بهذه الرؤية، ناهيك عن التضامن المطلق في مختلف المحطات التاريخية التي تحدث عنها رئيس الجمهورية في هذا الموعد التاريخي المهم، كما أضاف هنا أن الجزائر من أول الدول التي قامت بإرسال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية للشعب الفلسطيني الشقيق بغزة.
وفي نفس السياق، ذكر الدكتور فؤاد جدو أستاذ العلوم السياسية بجامعة قاصدي مرباح، فيما يخص رسالة رئيس الجمهورية في اليوم الدولي للتضامن مع القضية الفلسطينية، أن هذه الرسالة تعتبر تأكيدا للمضامين الثابتة للسياسة الخارجية الجزائرية الخاصة بدعم الشعوب في تقرير مصيرها والتحرر من الاستعمار، فبطبيعة الحال هذا ليس بالأمر الغريب بل هو ثابت ويؤكد على موقف الجزائر الثابت اتجاه القضية الفلسطينية وكل قضايا تحرر الشعوب، كما أنها رسالة واضحة بأن الجزائر تقف في صف قضية الشعب الفلسطيني وتعتبر هذه الرسالة وفاء لمبدئها في الوقوف مع فلسطين ظالمة أو مظلومة، حيث يؤكد رئيس الجمهورية من خلالها على الثبات في الدعم المادي والسياسي والدولي للقضية الفلسطينية.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)