ردا على تهديدات ساركوزي بالخروج من فضاء شنغن ألمانيا تصف حرية التنقل في أوروبا بـ''الشيء الثمين''

أجاب الناطق باسم الحكومة الألمانية على تهديدات الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بتعليق عضوية فرنسا من فضاء شنغن، بالقول: إن حرية التنقل للأشخاص تعتبر من الإنجازات الواقعية، والأهم في الاندماج الأوروبي، وتشكل الحرية الأساسية. ويعتبر شيئا ثمينا في الاتحاد الأوروبي . جاء هذا الرد على تصريحات المرشح ساركوزي لعهدة ثانية في أكبر تجمع شعبي له أقيم في ضواحي العاصمة باريس أول أمس.
وفي نفس الوقت انتقد جل المرشحين، من مختلف الأطياف السياسية، تصريحات ساركوزي. وقد اعتبرها معظمهم محاولة سحب البساط من تحت أقدام الحزب الاشتراكي الذي أعلن مرشحه فرانسوا هولند، في وقت سابق، أن أول جولة بعد فوزه ستقوده إلى برلين لإعادة النظر في الاتفاقيات الأوروبية، ويقصد من وراء ذلك الشق الاقتصادي الذي يعتبره مجحفا في حق بلده.   ولعل أعنف رد صدر من الأرميني دوست بلازي، وزير سابق في حكومة ساركوزي، والذي يساند اليوم فرانسوا بايرو (الوسط) في المنافسة الانتخابية، حيث قال: هناك وقت لأيمنة اليمين، بحثا عن الأصوات ليشرح ذلك بأن هناك دائما قضية. لا، القضية تتمثل فينا نحن. نحن لم نضع السفن في حدودنا مع إيطاليا واليونان .  من جانب آخر أثيرت قضية تمويل حملة ساركوزي في 2007 بأموال القذافي، بواسطة رجل الأعمال زياد تقي الدين، وهو من أصول لبنانية.
كما استقبل المرشح الاشتراكي هولاند عائلات ضحايا عملية كراتشي، وهي عملية إرهابية استهدفت مهندسين فرنسيين في ماي 2002 بباكستان.