بعد غياب سنتين عن الغناء كانت الفنانة الفلسطينية ريم البنا على استعداد لإصدار ألبوم جديد الشهر المقبل، إلا أن ورقتها الأخيرة سقطت صبيحة أمس ببرلين، بعد معاناة دامت تسع سنوات مع مرض سرطان الثدي، فكان وقع هذا الخبر مؤلما على محبيها المتوزعين في مختلف بقاع العالم.غيّب الموت، أمس السبت، الفنانة الفلسطينية ريم بنا عن عمر ناهز 51 سنة بعد صراع طويل مع المرض، حيث أعلن أصدقاء الفنانة ومحبوها على صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، نبأ وفاتها.
وقد أعلنت الفنانة توقفها عن الغناء سنة 2016، لتعلن مجددا صدور ألبوم جديد لها شهر أفريل المقبل، مرفوع إلى المقاومة الفلسطينية. كما عانت ريم الفنانة المناضلة، كثيرا من مرض السرطان الذي أصيبت به منذ تسع سنوات كاملة، لتعرف صحتها تراجعا كبيرا بشكل مفاجئ منذ أسبوع، أُدخلت على إثره مستشفى برلين، فكانت الوفاة.
مرثاة وزارة الثقافة الفلسطينية
نعت وزارة الثقافة الفلسطينية الفنانة القديرة، حيث اعتبرت في بيان أن رحيلها خسارة كبيرة للثقافة الفلسطينية، «فهي الفنانة التي قدّمت لفلسطين أجمل الأغنيات حتى كبر جيل فلسطيني وهو يستمع لأغنياتها التي جابت الأرض، تحمل في كلماتها ألوان علم استشهد من أجله الكثيرون، وكوفية ثوار، وأحلام آلاف الأسرى وشعب بأكمله بالتحرر والدولة».
وقال إيهاب بسيسو وزير الثقافة الفلسطيني: «لن أقول عن ريم بنا.. رحلت.. ولكنني سأقول إن هذه الأخت الفلسطينية الغالية اختارت أن تحلق فجر هذا اليوم مع الملائكة في سماء الوطن». وأضاف على صفحته الشخصية على فيسبوك: «صعدت ريم بنا نحو الأبدية وهزمت سرير المرض وبقيت لنا الذاكرة.. بقي الصوت يغني فلسطين.. وسيظل.. يغني فينا فلسطين.. رغم رحيل الجسد».
كما كتب رئيس الوزراء السابق سلام فياض على صفحته على فيسبوك: «لروحك الرحمة والسكينة يا ريم، وسيظل صوتك المتمرد وثورتك ضد الظلم ملهما لأجيال فلسطين القادمة نحو أمل يستحقونه بالحرية والكرامة وصفاء الروح».
زيارتها وإحياؤها حفلا
في الجزائر
ولدت البنا عام 1966، واشتهرت بغنائها الملتزم، كما أنها كانت تعتبر رمزا للنضال الفلسطيني. درست ريم الموسيقى والغناء في المعهد العالي للموسيقى في موسكو وتخرجت عام 1991. ولها عدة ألبومات موسيقية يطغى عليها الطابع الوطني. كما أنها أصدرت عدة ألبومات أغان للأطفال. وفي عام 2016 اختارت وزارة الثقافة الفلسطينية ريم بنا شخصية العام الثقافية.
للإشارة، سبق للفنانة ريم البنا زيارة الجزائر وإحياء حفل بقاعة الموقار سنة 2009. وفي هذا السياق، قالت الفنانة الفلسطينية ريم البنا إنها تجازف بحريّتها بقدومها إلى الجزائر، لتقدّم حفلا بمناسبة الافتتاح الرسمي لتظاهرة «القدس عاصمة أبدية للثقافة العربية»، حيث إنها تتوقع أن تتعرّض للاعتقال فور عودتها إلى الديار، مضيفة أن قدومها إلى الجزائر البلد العربي حلم لا يتحقق إلا مع المغامرة بالحرية.
كما أكدت المطربة أن احتضان الجزائر الافتتاح الرسمي لتظاهرة «القدس عاصمة أبدية للثقافة العربية»، شرف كبير للفلسطينيين، مضيفة أن العدو الصهيوني منع قيام هذا الاحتفال بفلسطين لأنه يحمل شعارا يرفضه العدو، الذي يريد أن يهوّد القدس ويجعلها عاصمة لدولته.
وفي نفس السياق، قالت الفنانة ريم إن الشعب الفلسطيني بكل فصائله، يعمل جاهدا لمنع تهويد القدس والحفاظ على الديار الفلسطينية التي تقع بالمدينة وسط ظروف صعبة جدا، إذ يناضل كل يوم وبكل الوسائل لأجل هذا الغرض.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 25/03/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : لطيفة داريب
المصدر : www.el-massa.com