رحمة بالأمهات

في وسيلة من وسائل النقل روت لي ام ما تعانيه مع ابنها بسبب الصيام، وحسب ما قالت لي ان ابنها " يغلبو رمضان" فيجعل حياتها جحيما، فقد صارت تصاب بالذعر والخوف كلما اقترب موعد اذان الافطار واستيقاظ الإبن بعد نوم طويل،امهاتنا مع الأسف بدلا من ان نخاف منهن وعليهن صرن يبدين خوفهن ليس علينا ولكن منا . خير للإبن ان يفطر على ان يجعل امه تعيش الأمرين بسبب صومه، واي صوم هذا الذي يرهق الأم ويزيد في المها، اي صوم هذا الذي يجعل الأم تتكور على نفسها مثل قطة خوف من عصبية ابنها؟ الظاهرة لا تتعلق بإبن هذه المرأة فقط ولكن تتعداها إلى امهاتنا جميعا بسبب عقلية الغباء والنذالة لدى بعض الشباب الذين لم يجدوا سوى امهاتهم ليفرغوا فيهم غضبهم بسبب " الشمة والتدخين" هذه الأم التي قيل ان الجنة تحت اقدماها صارت مع الأسف تحت اقدام الأبناء، الغريب في حكاية هذه الأم التي حكت لي عن ابنها، أن ابنها المدلل بعد الإفطار مباشرة وبعد ان يدخن سيجارة يأتي ليطلب العفو منها ويقبل يدها، ويقتني لها بعض الحلويات، ولأن قلب الأم مرهف لا يمكنها ان تخاصم او ان ترد هدية ابنها، ليتم اعادة السيناريو من جديد في اليوم التالي وتعيش الأم وغيرها من الأمهات رعب مع شباب الظاهر انه تنقصهم العصا والمبيت في السجون الباردة حتى يعرفوا معنى الحنان الحقيقي للأم فرحمة بامهاتكم ايها الجبناء