توفي صبيحة اليوم الاربعاء 17 نوفمبر 2021 العالم الجزائري الشيخ سليمان بشنون بعد صراع طويل مع المرض.
والشيخ بشنون من مواليد مدينة فرجيوة بولاية ميلة في 6 ماي 1923. درس في مدرسة تهذيب البنين بالتبسة والزاوية الحملاوية وجامع الزيتونة بتونس. وبعد عودته إلى الجزائر حاملا شهادة التحصيل في عام 1950، انضم إلى جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، واشتغل بالتعليم، فدرّس في مدرسة التربية والتعليم في فرجيوة، ومدرسة الشبيبة بتيزي وزو، ودار الحديث بتلمسان، ثم عيّن أستاذا في معهد الإمام ابن باديس بقسنطينة. وشارك في الثورة التحريرية في منطقة سطيف وقسنطينة.
وبعد الاستقلال عمل أستاذا للأدب العربي في ثانوية حسيبة بن بوعلي بالقبة ثم انتقل في عام 1980 إلى ثانوية الأمير عبد القادر بساحة الشهداء، وبقي في هذا المنصب إلى أن أحيل على التقاعد في عام 1987.
في يوم 2 ماي 2019 بادرت شُعبة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين لولاية تيزي وزو بتنظيم جلسة تكريمية للشيخ سليمان بشنون تقديرا وعرفانا بجهوده التعليمية والتربوية التي قدمها أثناء إدارته لـ "مدرسة الشبيبة" الإصلاحية في مدينة تيزي وزو في بدايات الخمسينيات من القرن الماضي.
تفرغ الشيخ بشنون بعد تقاعده من وزارة التربية للعمل الدعوي والنشاط الثقافي، والكتابة في الصحافة كجريدة "الشعب" وصحيفة "البصائر"، وتأليف الكتب، أذكر منها: "تأملات في السيرة النبوية"، "الجذور الشعبية في الحركة الإصلاحية"، "الثقافة والشخصية الوطنية"، "شخصيات جزائرية في الميزان"...الخ.
رحم الله الشيخ سليمان بشنون، وأسكنه فسيح جنته، ونسأل الصبر والسلوان لعائلته الكريمة ولأصدقائه وطلبته في القطر الجزائري. إنا لله وإنا إليه راجعون.
تاريخ الإضافة : 17/11/2021
مضاف من طرف : patrimoinealgerie
المصدر : مولود عويمر