الجزائر

"رحّلونا... أو ارحلوا"!




المحتجون يقررون الدخول في اعتصام بداية من اليومقطع، أمس، سكان ديار الشمس مفترق الطرق الياسمين بالمدنية في العاصمة بالحجارة والعجلات المطاطية والقضبان الحديدية، مُطالبين بترحيلهم فورا إلى أحياء سكنية لائقة، مثلما وعدت به السُلطات المحلية والولائية، حيث طعنوا في مصداقية الوالي زوخ ومصالح البلدية، خاصة بعد التضارب في التصريحات حول موعد الترحيل والمستفيدين من العملية.شارك في الاحتجاج الذي بقي سلميا ولم يعرف تجاوزات، الشباب والمسنون، وحتى النساء اللائي اتخذن زاوية في الطريق الرابط بين بئر مراد رايس والعناصر وجلسوا فيها، من أجل التعبير عن سخطهم من تأجيل عملية ترحيلهم في كل مرة، رغم أن عددهم لا يتعدى ال500 عائلة، وهي العائلات الوحيدة التي بقيت في الحي بعد عملية الترحيل التي تمت سنة 2010، والتي رحلت فيها ألف عائلة، ورفع المعنيون شعارات “حي ديار الشمس يطالب بإعادة الإسكان” و”سئمنا من الوعود الكاذبة”.ولقد أوفدت مصالح البلدية والدائرة والولاية ممثلين من أجل إقناع سكان الحي بالعدول عن الاحتجاج أو الالتحاق بالمسؤولين على مستوى البلدية لطرح انشغالاتهم، غير أن المواطنين رفضوا، حيث خاطبهم أحد الشباب “نعلم أن رئيس البلدية ليس بيده القرار ولا مسؤولو الدائرة، نريد حضور الوالي بنفسه”، وأضاف آخر “قولوا للوالي إذا ماراهوش ڤادر يسكننا، فليرحل”. كما انتقد المعنيون ما أسموه “سياسة الصمت” التي تنتهجها مصالح الولاية، وعلى رأسها الوالي عبد القادر زوخ، حيث سجلت في تصريحاته تضاربات خاصة بالأولوية في الإسكان، في إشارة منهم إلى منحها للمتضررين من الزلزال، تقول إحدى السيدات “لا يضرنا أن يُرحّلوا سكان البنايات المصنفة في الخانة الحمراء، فهم منكوبون، ولكن ليتذكروا أن ديار الشمس فيها 500 عائلة فقط تنتظر الترحيل منذ سنوات وسكانها منكوبون أيضا”. وجاء هذا الاحتجاج الذي انطلق، منذ الساعات الأولى من صباح أمس، بعد سلسلة من التصريحات المتضاربة بين والي العاصمة من جهة، وبين وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز، وبين مصالح البلدية، وهو ما اعتبروه “تلاعبا بمصيرهم”، خاصة وأن “الغموض يحيط بملف الترحيل ومنح الأولوية”.والتقى، أول أمس، ممثلون عن الحي برئيسة البلدية حبيبة بن سالم من أجل تدارس وضعية الحي وموعد ترحيلهم، لكن إجابة المسؤولة الأولى عن البلدية كانت سلبية، حسبما أكده لنا المواطنون، ولم يخرج اللقاء بأي نتيجة “لا موعد ولا قائمة مُستفيدين”، وهو اللقاء الذي قرر على إثره السكان الخروج إلى الشارع. ولقد أنهى المحتجون قطع الطريق في حدود الساعة الخامسة مساء بعد حضور رئيسة البلدية والوالي المنتدب، على أن يدخلوا في اعتصام مفتوح بداية من اليوم.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)